في العصر الحديث، ومع الإقرار بقلّة العناصر التاريخية في "سفر إستير"، وارتباطه بالمخيال الشعبي، كما لو أنه كان قبساً من "ألف ليلة وليلة" ضمن الكتاب المقدّس، إلا أنّ التبرير الذي أعطاه هامان لقتل اليهود اعتبر بمثابة تلخيص لمنطق المعاداة العرقية لليهود، بعد تراجع المعاداة لهم على أساس ديني صرف. بالتوازي، نشأت المنظمة الصهيونية النسائية الأمريكية لتحمل اسم إستير الأصلي، "هداسا"، عام 1912، والتي أنشأت مستشفى هداسا في القدس، كأنّما لم تعد هناك من حاجة لإسم المنفى، إسم "الستر". لكن "إستير" لم تكن فقط إسماً لمنفى، كانت إسماً لنجمة الصبح. وإذا انوجد تقليد يميل إلى تحديد قبر إستير ومردخاي في الجليل، قرب الحدود اللبنانية، فإن التقليد الأكثر شيوعاً، هو زيارة ضريحهما في "بقعة إستير ومردخاي" في همدان بإيران، ولا يزال الضريح في مكانه إلى يومنا، ويمكن مشاهدته في هذا الفيديو:
Tomb of Mordechai and Esther in Hamedan, Iran. קבר מרדכי ואסתר