الشيطان يجرّب والله يختبر. فالتجربة هي عادة إغراء شخصٍ ما للقيام بما هو خطأ أو ممنوع هدفها ابعاده عن الله، وأمَّا الاختبار فهو بمثابة امتحان هدفه إثبات وتنقية شخصاً ما للتحقّق من جاهزيّته للواجب الّذي في متناول اليد. يختبر الربّ شعبه لمعرفة إنّ كانوا مُستعدّين لاتّباعه وخدمته دون تحفّظ أو مساومة مثل اختبار لله لإبراهيم في تقديم ابنه إسحاق قائلا له " خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وآمضِ إِلى أَرضِ المورِيِّا وأَصعِدْه هُناكَ مُحرَقَةً على أَحَدِ الجِبالِ الَّذي أريكَ" (التكوين 22: 2).