|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا رب قد اختبرتني وعرفتني إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك وإن فرشت في الهاوية فها أنت ( مز 139: 8 ) لنا في قصة يونان الواردة في السفر المعنون باسمه، دروس أدبية هامة. والواقع أنه لولا أن الكتاب المقدس كتاب الله حقاً، ما وردت فيه إشارة إلى خطأ من أخطاء رجال الله. ففيه تُذكر أعمال أبطال الإيمان، وفيه أيضاً يُشار إلى أخطائهم، لا لكي نقضي عليهم بل لنقتدي بهم حيث كانت القدوة، ونعتبر حيث جاءت العبرة. ماذا يقول النبي في مزمور139؟ "يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي". إذا كنتُ جالساً وهممت بالوقوف، فإنه معروف عند الله الباعث على ذلك، ونتائجه. قد يبرر الإنسان نفسه أو يبرره غيره. ولكن الذي معه أمرنا هو الذي يتولى الحكم والقضاء. "مسلكي ومربضي ذريت" ( مز 139: 3 ) أي فصلت حركة من حركة وسكنة من سكنة، ومَنْ يقف في وجه هذه التذرية؟ فهمت فكري من بعيد .. الذي يفحص القلوب والكُلى يفهم الأفكار من بعيد بغض النظر عن دفاعنا عن أنفسنا. فليَقُل كل منا "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب صخرتي ووليي" ( مز 19: 14 ). وليحرص كل منا الحرص الدقيق الذي يتناسب مع القول الوارد بعد ذلك في مزمور139 "لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها ... أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ هل إلى ترشيش؟ أ أنام نوماً ثقيلاً في جوف السفينة؟ قد يقع المؤمن في خطأ واضح أمام ضميره، ثم تمضي فترة من الزمن فيستهين بالخطأ. أليس هذا نوماً ثقيلاً؟ هل مرور الزمن دليل على أن الخطأ ليس خطأً؟ أو أن الله نسي؟ كلا. ففي الوقت المعين أهاج البحر. إذاً ليتنبه كل رب عائلة وكل فرد في الجماعة إلى كل تصرف يمتد إلى غيره. إن البحر للرب، والريح طوع إشارته "قال فكان، هو أمر فصار" ( مز 33: 9 ) هناك نواميس طبيعية ولكنها تسير طائعة لمسخرها. يأمر البحر فيهيج ويأمره فيسكن. والحوت لا يتعدى حد الإشارة التي يتلقاها دون أن يكون له فهم، لماذا هو يفعل ذلك. فلنرجع إلى الرب بدلاً من النوم الثقيل لئلا نذهب من سيء إلى أسوأ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي |يا رب قد اختبرتني وعرفتني |
يا رب قد اختبرتني (امتحنتني: فتشت وفحصت) وعرفتني |
يارب قد اختبرتني |
شكرا لك يارب اذ اعلنت لي عن حقك وعرفتني بشخصك |
يا ربّ، اختبرتني فعرفتني |