|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وازْدَحَمَ الـجَمعُ علَيهِ لِسَماعِ كَلِمَةِ الله، وهُوَ قائمٌ على شاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاسَرِت أمَّا عبارة " وهُوَ قائمٌ على شاطِئِ بُحَيْرَةِ" إلى مكان لقاء يَسوع مع الجَمع لتعليمهم (مرقس 2:13، 3: 7، 4: 1). قد طلب المسيح الانفراد عن الجموع الذين زحموه في المدن بسيره على شاطئ البحيرة ولكنهم قد تبعوه بكثرة. أمَّا عبارة "بُحَيْرَةِ جِنَّاسَرِت" فتشير إلى بحيرة طبرية (يوحَنَّا 6: 21) أو بحر الجليل (يوحَنَّا 6: 1). وتسمّى في العهد القديم "بحيرة" أو "بَحرِ كِنَّارةَ" (كنَّرت) (عدد 34 :11) باسم مدينة كنارة في نفتالي (تثنية الاشتراع 3 :17)، وتُعرف في التوراة اليونانيّة باسم جِنَّاسَر (1ملوك 11 :67) أو جنيسارت Γεννησαρέτ الذي يشتقّ من كلمة العبرية גִּנֵּיסָר " גן " أي الجنة. وبعد هذا صارت جِنَّاسَر هي كنارة. تدلّ جنيسارت على سهل الغوير الخصب الواقع غربيّ بحيرة طبريّة (متى 14 :34) وتدلّ على خرائب المنية الحاليّة والتي بُنيت في العهد الروماني في المكان الذي كانت فيه الكنارة القديمة. يُطلق حالياً على البحيرة اسم "بحيرة طبرية"، ويبلغ طولها الأقصى من الشمال إلى الجنوب 21 كم، وعرضها الأقصى من الشرق إلى الغرب 12 كم. ويتراوح عمقها بين 42 و48 م، ومساحتها نحو 144 كم2. ويتراوح مستواها ما بين 208 و210 م. تحت سطح البحر المتوسط، ومياهها حلوة وصافية وكثيرة السَّمَك. وتهبُّ على بحيرة طبرية العواصف الهوجاء من حين إلى آخر. وكانت تحيط في البحيرة أيام المسيح نحو ثلاثين مدينة للصيَّادين، وأكبرها مدينة كفرناحوم. ولم يزل الصَّيد جاريًا عليها حتى يومنا هذا. |
|