رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيدة العذراء مريم الأم المقدسة في كل الأديان هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني (لو 48:1) وإذ قالت الملائِكَةُ يا مريمُ إنَّ الله اصطَفَاكِ وطَهَّرَكِ واصطَفَاكِ على نساءِ العالمين (سورة آل عمران 3) هكذا قدست الأديان العذراء مريم فى الإنجيل المقدس والقرآن الكريم. ففى شهر المرأة وخاصة اليوم (عيد الأم) تُكرم فيه كل أمهات العالم، هناك أم أخرى، أم من نوع فريد. فى ذكر اسمها كل شيء مبارك وممجد وله قدسيته الخاصة؛ إنها السيدة العذراء مريم التى تلجأ إليها القلوب دائمًا وترتفع لها أعين الملايين من البشر مهما اختلفت لغاتهم وألوانهم وحتى أديانهم؛ المسلمون منهم والمسيحيون. مواويل فى حب الطاهرة يصوم بعض النساء المسلمات أم النور الذى يأتى 15 يوما خلال شهر أغسطس، تبركا وحبًا لها، وخاصة فى صعيد مصر. وفى مولد العذراء يفتتح الفنان الشعبى إنشاده بطلب مساعدة المواليا، أى الذين ينشدون الموال، فى مديحه القديسة مريم: يا موالى ساعدونى فى مدح مريم دعونى وأنشد الأوزان مغرم فى البتول نور العيون اسمعوا يا أهل فنى واعزلوا العزال عني حب مريم قد فتنى لا يقولوا دا جنوني مدحك كالشهد وأحلًا للعلا قد صار أعلا قيل جوهر قلت أغلا ما يعادله بنون. وتعكس الأغانى مكانة القديسة مريم العذراء العالية لدى الفنان الشعبى الذى يذوب عشقًا، وينظم الأشعار لها ويغنيها على المزمار والربابة. ويأتى مكرم المنياوي أشهر المداحين المسيحيين فى صعيد مصر، وهو ابن محافظة المنيا، وينشد على ربابته فى حب السيدة العذراء قائلًا: العدرا نايمة وملاك الرب بشرها قال لها مريم ستحبلين وتلدين ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل وتُدعى الرئاسة على كتفيه، وكذبت الخبر ونامت وجاء له الخبر مرة ثانية وثالثة. تعزية لشعوب الأرض يقول البابا فرنسيس عن مريم العذراء لقد فهم الشعب المسيحى منذ البدء، أنّه ينبغى عليه أن يتوجّه إلى الأم فى الصعوبات والمحن. لقد علّمنا آباؤنا فى الإيمان أنَّه ينبغى علينا فى الأوقات الصعبة أن نجتمع تحت حماية أمِّ الله القديسة. حتى الرهبان القدامى كانوا ينصحون- عند المحن- بالالتجاء إلى حماية أمِّ الله القديسة، لا بل أن التوسُّل إليها هو ضمانة حماية ومساعدة. هذه الحكمة تساعدنا: الأم تحرس الإيمان وتحمى العلاقات وتخلِّص فى الصعوبات وتحفظ من الشر. حيث تكون الأُم لا يدخل الشيطان، حيث تكون الأُم لا يسيطر القلق ولا يغلب الخوف. إنَّ الرب يعرف أننا بحاجة للملجأ والحماية وسط العديد من المخاطر، لذلك قال على الصليب للتلميذ الحبيب ولكلِّ تلميذ: هذه أُمُّكَ! وبالتالى فالأم ليست خيارًا، بل هى وصيّة المسيح، ونحن بحاجة إليها كما يحتاج المسافر للراحة والطفل لأن يُحمل. إنّه لخطر كبير للإيمان أن نعيش بدون أم، بدون حماية، فيما نسمح للحياة أن تحملنا كما يحمل الهواء أوراق الشجر. الرب يعرف هذا الأمر ويطلب منا أن نستقبل الأم، لا ككياسة بل كضرورة حياة، وأن نحبّها لا كشعر بل كأسلوب حياة، لأنّه بدون الأُم لا يمكننا أن نكون أبناء؛ ونحن قبل كلِّ شيء أبناء محبوبون، لديهم الله كأب والعذراء كأم. مكانتها فى القلوب فى إحدى عظاته يقول البابا تواضروس الثاني؛ واصفًا صوم السيدة العذراء بالصيام الذى يعشقه الأقباط، قائلًا: إن العذراء لها مكانة كبيرة فى قلوب المصريين جميعهم، وأن ثلث كنائس مصر باسم السيدة العذراء. وأن العذراء مريم تحب المصريين بصفة خاصة، ونحن كمصريين فى مصر لنا مساحة كبيرة فى قلب العذراء، والدليل على ذلك هو اختيارها لمصر لتكون أرض الملاذ والهروب من شر هيرودس الملك، ومصر استقبلت رحلة العائلة المقدسة، وظلت تتنقل إلى أكثر من 30 موقعا فى مصر، وواصلت العائلة المقدسة التجوال فى أرضها. الفتاة التى انتظرتها الأجيال فى كلمته عن العذراء مريم، يقول البابا الراحل شنودة الثالث؛ إن الكلام عن السيدة العذراء صعب، مهما قلت لن أقول شيئا جديدا، لكن عندما قيل فى ملء الزمان لما جاء الزمن الذى انتظرته الأجيال كلها، الزمان الذى توجد فيه العذراء التى تستطيع أن تحمل المسيح والمجد الذى يأتى معه، فهى الفتاة التى انتظرتها الأجيال كلها، فقد انتظر الله كثيرًا لسيدة تأتى ويستودعها السيد المسيح. فأى فتاة هذه التى تستحق هذه الوديعة يقول البابا شنودة الفتاة المرجوة يجب أن تتميز بصفتين، الأولى الطُهر الشديد حتى من يأتى منها لا يرث الخطية الأصلية، بالإضافة ألا يكون بها صفة سيئة أن تُورث. ولابد أن تكون متواضعة لتتحمل هذا المجد العظيم فى حملها وولادتها للسيد المسيح، فها هى العذراء التى نقول لها فى الألحان سموتِ يا مريم فوق الشاروبيم، وعلوتِ يا مريم فوق السارافيم. |
21 - 03 - 2018, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: السيدة العذراء مريم الأم المقدسة في كل الأديان
كل سنة وانتى طيبة يا أمنا
شكراً للموضوع الرائع |
||||
22 - 03 - 2018, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيدة العذراء مريم الأم المقدسة في كل الأديان
شكرا على المرور |
||||
|