محبة مشروطة
شتان بين علاقتك بالآخرين إذا قامت على أساس المصدر ـ الله ـ وعلاقتك بهم إذا انطلقت من الأنـا. إذا كنت تنطلق حقا من الله فعلامتك عندئذ هي أن شعورك الغالب هو *القبــول* تجاه الآخرين. أنت عندئذ تسمح للآخر ببساطة أن يكون على ما هو عليه، بل إنك بالأحرى تحتفي بما هو عليه! هذا لا يعني أن يعجبك بالضرورة كل شيء في الآخر، ولكن يظل شعورك في النهاية على نحو ما شعورا عاما بأن كل شيء على ما يرام. هذا القبول والسماح هو المحبــة في أبسط أشكالها وأكثرها براءة ونقاوة (أي قبل أن تتحول إلى محبة مشروطة)! إن أساس المحبة المبدئي والجوهري تماما هو هذا القبول، هو هذا السماح، عندما تسمح ببساطة للآخر أن يكون كما هو، على ما هو عليه تماما دون أية تحفظات ودون أية رغبة في أن يختلف أي شيء عما هو عليه بالفعل!
الكاتبة الروحية الأمريكية جينــا ليــك