رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اشْكُرُوا لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ الكتاب المقدس طالبنا أن نحمد الله ونشكره على كل شىء نشكره فى المرض والضيقة مثلما نشكره الصحة والرزق لأن هذه هى مشيئة الله وأرادته " اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. " (1تسالونيكي 18:5) سفر أيوب يُعتبر من أروع أمثلة الشكر فى الكتاب المقدس ومن يريد أن يتعلم كيف يكون الشكر فى أحلك الظروف ومهما كانت المحن والضيقات ينظر إلى أبينا أيوب البار الذى أمتدحه الله وقال عنه " لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ" (أيوب 3:2) أيوب فقد أولاده وبناته العشرة خسر ألاف الغنم والجمال ضاعت مئات الأبقار والحمير ورغم كل ذلك لم يتذمر بل بارك أسم الرب رغم كل ما حدث له «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا». (أيوب 21:1) حتى بعد أن سمح الله للشيطان أن يضرب أيوب بالمرض حتى أن زوجة أيوب أمتلكتها الحير والأستغراب من أحتماله وأنه مازال يشكر وقالت لأيوب " فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ " (أيوب 9:2) فكان رد أيوب الصديق عليها " أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟ " (أيوب 10:2) القديس بولس الرسول فى رسالته الثانية إلى تيموثاوس تكلم عن بعض صفات عديدة سيكون عليها الناس فى الأزمنة الأخيرة التى تسبق مجىء الرب يسوع الثانى ومن بين هذه الصفات هى عدم الشكر ووصف القديس بولس هؤلاء بأنهم أُناس دنسين "وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ" (2تيموثاوس 1:3-2) هل يليق بأبناء المسيح وورثة ملكوت الله يكونوا دنسين بل نحن هيكل الله وروح الله ساكن فينا أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ " (1 كو 3: 16) هل يليق أن نخدش هيكل الله بالتذمر وعدم الشكر اعلموا أن بداية عمل الشيطان هو أنه يجعلنا نتذمر حتى يستطيع أن يُخرجنا من حضرة الله ومن الحياة معه |
|