بشرى للمظلومين

[walaa farouk]

●//بشرى للمظلومين : الله العادل ....يرى المظلوم...وسوف ينصفه .بطريقته وفي توقيته..حتى لو انتصر الظلم مؤقتا//

●●●بشرى لمن تعرضوا للإرهاب. ..لمن تعرض أحباء هم للقتل والطرد والاغتصاب...بشرى لمن تعرضوا لحرق الكنائس والبيوت. ..بشرى لمن يرى العالم انهم ضعفاء ولاسند لهم....

الرب هو الإله العادل الذي لابد أن ينصف المظلوم...حتى وان تمهل

(مزمور 35 :9-10)

(أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلَاصِهِ. جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ ٱلْمُنْقِذُ ٱلْمِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَٱلْفَقِيرَ وَٱلْبَائِسَ مِنْ سَالِبِهِ؟».)

●●●ايها الأخ الحبيب لاتشك في محبة الله وعدل الله وعناية الله بشعبه وبالكنيسة. ..عندما تتوهم ان الله يصمت ولايبالي بالالام والخسائر التي يتعرض لها اولاده

(القضاة 6 : 13)
(فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، إِذَا كَانَ ٱلرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ ٱلَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا ٱلرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَٱلْآنَ قَدْ رَفَضَنَا ٱلرَّبُّ وَجَعَلَنَا فِي كَفِّ مِدْيَانَ».)

●●●امن ان الله يسمع ويرى ويعلم كل الآلام والظلم والقهر الذي تتعرض له...وعندما يرى الله ويسمع الله...انتهت المشكلة...لإن الله العادل لابد أن ينصف المظلوم...حتى وان تمهل لفترة طويلة...

(الخروج 2 : 23 - 25)

(وَحَدَثَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْكَثِيرَةِ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ مَاتَ. وَتَنَهَّدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ وَصَرَخُوا، فَصَعِدَ صُرَاخُهُمْ إِلَى ٱللهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْعُبُودِيَّةِ. فَسَمِعَ ٱللهُ أَنِينَهُمْ، فَتَذَكَّرَ ٱللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَنَظَرَ ٱللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَلِمَ ٱللهُ.)

●●●الله قد يتدخل بطريقة تدريجية....وليست طريقة فورية حاسمة. وفي هذه الاثناء فد يتدهور ألموقف أكثر. ..لكن المهم . الكلمة الأخيرة والعليا لله..والمهم أن الله يتدخل في نهاية الأمر لإنقاذ شعبه وكنيسته

(نهاية أمر خير من بدايته)

(أن توانت فإنتظرها لإنها تأتي اتيانا ولا تتاخر)
(في وقته يسرع به)

(الجامعة 5 : 8)(أن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلاتر تع من الأمر. لإن فوق العالي عاليا يلاحظ والاهلى فوقهما)

1 )انتصر أخوة يوسف وتخيلوا انهم تخلصوا من الاخ المدلل..بالالقاء في البئر ....ولكن الكلمة الأخيرة لله وليس للظالم والقاتل والحاقد. ..لقد أمر الله بأن ينقذ يوسف ويستمر في الحياة....

2) من الآيات الرائعة المشجعة لكل الذين يلاقون الظلم ويتعرضون للإضطهاد ....اقد نتعاطفمع الآم البعض ولكن لسان حالنا "العين بصيرة واليد قصيرة "...ولكن بالنسبة الله "العين بصيرة واليد قديرة "
(الخروج 8:1--14)(8 ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف9 فقال لشعبه: هوذا بنو إسرائيل شعب أكثر وأعظم منا10 هلم نحتال لهم لئلا ينموا، فيكون إذا حدثت حرب أنهم ينضمون إلى أعدائنا ويحاربوننا ويصعدون من الأرض11 فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم بأثقالهم، فبنوا لفرعون مدينتي مخازن: فيثوم، ورعمسيس12 ولكن بحسبما أذلوهم هكذا نموا وامتدوا. فاختشوا من بني إسرائيل13 فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف14 ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وفي كل عمل في الحقل. كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا)

(خروج2: 22--25)(23 وحدث في تلك الأيام الكثيرة أن ملك مصر مات. وتنهد بنو إسرائيل من العبودية وصرخوا، فصعد صراخهم إلى الله من أجل العبودية24 فسمع الله أنينهم، فتذكر الله ميثاقه مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب25 ونظر الله بني إسرائيل وعلم الله)



(خروج 3: 6--10 )(6 ثم قال: أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب. فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله7 فقال الرب: إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم8 فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين، وأصعدهم من تلك الأرض..........................9 والآن هوذا صراخ بني إسرائيل قد أتى إلي، ورأيت أيضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون10 فالآن هلم فأرسلك إلى فرعون، وتخرج شعبي بني إسرائيل من مصر)

.3 ) ايها الاخ الحبيب ..اطمئن حتى لو كان تخطيط الاخرين أن يحطموك. . أمن بأنه عندما يأمر الله بانقاذك. .لن تقف قوة في العالم أمام الله لكي توقفه او تعطله عن تنفيذ مقاصده
)الرب قد قضى فمن يبطل ويده هي الممدودة فمن يردها))احتزموا وانكسروا تشاوروا مشورة فتبطل تكلم كلمة فلا تكون لأن الله معنا )

4) لاتفقد إيمانك ..ولاتستسلم لليأس ..لإنه يوجد اله في السموات ..وكما يقول قداسة البابا شنودة "ربنا موجود...كله للخير...مصيرها تنحل"
صل لكي يقوي الرب إيمانك بهذه الآيات لكي تتغلغل في اعماقك وتعير طريقة تفكيرك لكي تتمتع بالطمأنينة (مزمور 115 : 1-- 3)(1 ليس لنا يارب ليس لنا، لكن لاسمك أعط مجدا، من أجل رحمتك من أجل أمانتك2 لماذا يقول الأمم: أين هو إلههم3 إن إلهنا في السماء . كلما شاء صنع)

5) لاتفقد إيمانك عندما تهتز دعائم واسس العدل في العالم ..وعندما تتحطم آمالك ..فالله يسيطر على الكون ..ويستطيع بكلمة منه ان يهديء العواصف عواصف الشر والظلم ..ولكنه كثيرا ما يتمهل .زوعندما يتمهل الله ..نيأس ونتوهم ان لاامل ....ولكن (أن توانت فإنتظرها لإنها تأتي اتياتيانا ولاتتأخر)(في وقته يسرع به )

(مزمور 11: 2- 4) (2 لأنه هوذا الأشرار يمدون القوس. فوقوا السهم في الوتر ليرموا في الدجى مستقيمي القلوب3 إذا انقلبت الأعمدة ، فالصديق ماذا يفعل4 الرب في هيكل قدسه. الرب في السماء كرسيه. عيناه تنظران.
أجفانه تمتحن بني آدم)

6) إنتظر الرب ولاتفقد إيمانك ..فالله قد يأتي في الهزيع الرابع كما حدث مع التلاميذ..عوقد يخيل لنا في فترة الإنتظار ان الله قد نسينا وان العواصف سوف تحطمنا

(إنتظر الرب ليتشدد ويتشجع قلبك وانتطر الرب )
((عبرانيين 10 : 34 --38 )(34 لانكم رثيتم لقيودي ايضا و قبلتم سلب اموالكم بفرح عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات و باقيا35 فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة36 لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد
37 لانه بعد قليل جدا سياتي الاتي و لا يبطئ38 و اما البار فبالايمان يحيا و ان ارتد لا تسر به نفسي)

((متى 14: 22--33)(22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع23 وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلي. ولما صار المساء كان هناك وحده24 وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج. لأن الريح كانت مضادة25 وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر26 فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين: إنه خيال. ومن الخوف صرخوا27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا: تشجعوا أنا هو. لا تخافوا28 فأجابه بطرس وقال: يا سيد، إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك على الماء29 فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع30 ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلا: يا رب، نجني31 ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت32 ولما دخلا السفينة سكنت الريح)

7)انتصرت امرأة فوطيفار. ...وعقدت الدهشة الألسنة. ..هل يكافيء من يقول للخطية وللنجاسة (لا)..بأن يوضع في السجن ؟..وهل يسكت الله على امرأة عرضت الخطية على شاب مؤمن....؟أين العل؟إن كان البشر قد خلت قلوبهم من الرحمة والعدل..لماذا لايتدخل الله لإعادة الحق إلى أصحابه. .ومعاقبة الظالم والمفتري؟

8)تمهل أخي الحبيب. ..فالله الذي يصبر على العالم الشرير..لو كان سريع الغضب مثلي ومثل. .لكان قد افناه ودمر ه منذ زمن بعيد (أم تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعان دينونة الله العادلة)

9 )مرت 13 سنة..وظن أخوة يوسف أن جريمته مضت بغير عقاب..ومضت سنتان ويوسف في السجن..وإن امرأة يوسف أن سوف ضاع مستقبله..ولن تقوم له قائمة. .خاصة أن زوجها رئيس الشرطة..ميعاد وزير الداخلية في إيمان هذه. ..كل شيء تحت سيطرة ازوجها وزير الداخلية ..ولن يستطيع احد أن يخرج يوسف من السجن...

10)وقبل أن يتدخل الله بطريقة حاسمة لإنقاذ يوسف من السجن ورفع الظلم عنه...يجب أن لنتخيل أو لانتوهم أن مايحدث خارج عن نطاق سيطرة الله....

11)وبكل تأكيد ان رئيس بيت السجن .زقد تلقى اوامر مشددة من فوطيفار بأن يسيء معاكلة يوسف.زلكن رغم ذلك ومما يؤكد ان الله مسيطر على المشهد ..نجد انه رغم التوصيات المشددة من فوطيفار ضد يوسف (تكوين 39 :18--23 )18 وكان لما رفعت صوتي وصرخت، أنه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى خارج19 فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة: بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك، أن غضبه حمي20 فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن، المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه. وكان هناك في بيت السجن21 ولكن الرب كان مع يوسف، وبسط إليه لطفا، وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن22 فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الأسرى الذين في بيت السجن. وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل23 ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده، لأن الرب كان معه، ومهما صنع كان الرب ينجحه)



12) ولكن ربما يتساءل البعض :إذا كاان الرب مسيطر على المشهد ..فلماذا لم يحرك الأحداث لكي تتم تبرئة يوسف من تهمة ظالمة هو بريء منها ...الإجابة أن الله له توقيته الخاص ...ومايحدث في حياتنا من مشاكل واضرار ..لايعني ان الله لايرى ىلآمنا ..او انه تخلى عنا او نسينا ..اوان شيئا حدث خارج نطاق سيطرته (في وقته يسرع به)

13) يجب ايها الأخ ان لاتستسلم للشعور بالإحباط لإن الله كثيرا ما لايتدخل بطريقة فورية حاسمة ..ولكنه يتدخل بطريقة تدريجية ..وفي اثناء ذلك يتدهزر الموقف اكثر مما كان قبل لن يبدأ الله تدخله
ا) كان من الممكن ان الله لايتدرج في التعامل مع فرعون ..ويتدخل بطريقة حاسمة من البداية لكي يضع حدا لعناد فرعون ..ولكن الله تمهل وضرب الضربات العشر التي استغرقت وقتا طويلا ..وفي النهاية اطلق الشعب من العبودية

(خروج 5: 4--9)( 4فقال لهما ملك مصر: لماذا يا موسى وهارون تبطلان الشعب من أعماله ؟ اذهبا إلى أثقالكما5 وقال فرعون: هوذا الآن شعب الأرض كثير وأنتما تريحانهم من أثقالهم6 فأمر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب ومدبريه قائلا7 لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كأمس وأول من أمس. ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لأنفسهم8 ومقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه أمس، وأول من أمس تجعلون عليهم. لا تنقصوا منه، فإنهم متكاسلون، لذلك يصرخون قائلين: نذهب ونذبح لإلهنا9 ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا إلى كلام الكذب

(خروج 5: 19-- )(19 فرأى مدبرو بني إسرائيل أنفسهم في بلية إذ قيل لهم لا تنقصوا من لبنكم أمر كل يوم بيومه20 وصادفوا موسى وهارون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون21 فقالوا لهما: ينظر الرب إليكما ويقضي، لأنكما أنتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في أيديهم ليقتلونا22 فرجع موسى إلى الرب وقال: يا سيد، لماذا أسأت إلى هذا الشعب ؟ لماذا أرسلتني23 فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك، أساء إلى هذا الشعب. وأنت لم تخلص شعبك )

●●●نجد الرب كثيرا ما يتدخل للإنقاذ ورفع الضيقات ونصرة المظلوم..بطريقة تدريجية...وليس بطريقة فورية ....مع أن الرب يستطيع ان يحل مشاكلنا بخطوة واحدة وبطريقة حاسمة..هذا مافعله في الضربات العشر...لكن الرب لحكمه. ..ولكي برحمته لم يريد أن يتدخل بقوة منذ البداية ..حتى يعطي فرعون فرصة للتوبة

●●●نجد أن الله عندما يبدأ في التدخل بطريقة تدريجية قد تتدهور الأمور أكثر من قبل بدء تخل الله...حيث نرى في الاعداد السابقة أن فرعون يزيد المتاعب والآمال على شعب الرب

●●●نجد أن تدهور الموقف لايعني أن الله اتي سيطر على المشهد....وان الأمور خرجت عن طاقة سيطرته...لكن لنتأمل ماقاله الله لموسى..وفعلا تمم الله موعد به...لذلك النفس مهما تدهورت الأمور بعد بدء تدخل الله
●●●لنتأمل ماقاله موسى للرب وماله الرب لموسى

(خروج 5 :22 - 23)

(فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى شَعْبِكَ يَارَبُّ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ فَمُنْذُ أَنْ جِئْتُ لأُخَاطِبَ فِرْعَوْنَ بِاسْمِكَ، أَسَاءَ إِلَى الشَّعْبِ، وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ عَلَى الإِطْلاقِ».)

(خروج 6 : 1((1 فقال الرب لموسى: الآن تنظر ما أنا أفعل بفرعون. فإنه بيد قوية يطلقهم، وبيد قوية يطردهم من أرضه