رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا» (لوقا24:9) كمؤمنين، هنالك أسلوبان لنسلك بحسبهما في حياتنا. يمكننا أن نُخلّص أو نُهلك ذواتنا عن قصد لأجل المسيح. الأمر الطبيعي هو محاولة تخليص ذواتنا. يمكن أن نعيش حياة مركزها ذواتنا، محاولين أن نحمي أنفسنا من المجهود ومن المشاكل. يمكننا أن نخطّط بحذر شديد لنحمي أنفسنا من الصدمات، من الخسائر، ومتجنّبين المتاعب. يصبح بيتنا كقلعة خاصة على مدخلها لافتة تقول «ممنوع الدخول». المنزل للعائلة فقط مع قليل من الضيافة للآخرين. قراراتنا مبنية على كيفية تأثيرها علينا فقط. لا ننفّذ مشاريعنا إن كانت تتضمن العمل أو النفقة لمساعدة الآخرين. نكرّس جهوداً غير عادية للحفاظ على صحتنا الشخصية، ونرفض أي خدمة تتطلب منا سهر الليالي أو الاتصال بمرضى خوفا من أي أخطار جسدية. نهتم كثيراً بمظهرنا الشخصي أكثر ممّا نهتم بحاجات مَن هُم حولنا. وباختصار نعيش كعبيد لأجسادنا التي بعد سنين قصيرة يأكلها الدود ما لم يأت الرب أولاً. عند محاولة خلاص أنفسنا، نخسرها. نقاسي آلام البؤس من وجودنا الأناني ونخسر بركات الرب من الحياة لأجل الغير. أفضل بديل هو أن تخسر حياتك لأجل المسيح. هذه حياة خدمة وتضحية. ينبغي ألاّ نحيد عن واجبنا بحجة محافظتنا على حياتنا بكل ثمن. هنالك منطق في تسليم أرواحنا وأجسادنا لِلّه ليعمل بها. نحسبه فرح عظيم أن نقضي حياتنا لأجله. بيتنا مفتوح، أملاكنا للنفقة، ووقتنا تحت تصرّفُ كل مَن هُم بحاجة إليه. وهكذا عندما نسكب حياتنا لأجل المسيح وللآخرين، نجد الحياة الحقيقية. عند خسارة حياتنا نكون بالواقع نُخلّصها. |
|