رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“السماء تمطر نيرانًا”. يا له من أمرٍ يدعو للخوف بل وللذعر الشديد كما جاء في سياق الخبر على لسان الشهود أن السماء تمطر نيرانًا. فالناس في بعض الدول تختبئ في بيوتها حينما تمطر السماء أمطارًا غزيرة أو كُرات ثلجية صغيرة، فما بالك بالنيران! دعني أذكرك، أخي الحبيب، بما جاء في كلمة الله وبالتحديد في سفر التكوين حيث نقرأ عن قصة سدوم وعمورة حيث « فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. » (تكوين19: 24). * أرأيتَ مدى التشابه بين عنوان الخبر والآية الموجودة في كلمة الله؟ هذا ببساطة يعكس مدى التشابه، بل أكاد أقول التطابق، بين الشر الذي كان في أيام سدوم وعمورة والشر الموجود في يومنا هذا. فالأرض قد امتلأت شرًّا وزيغانًا وفسادًا، واستطاع الشيطان أن يخدع بنو البشر بمُسَمَّياتٍ براقةٍ للخطية حتى تبدو وكأنها أمورًا طبيعية، وأصبحت الحرية هي كلمة مرادفة للخطية، وأصبح الناس يفعلون ما يحسن في أعينهم بلا ضابطٍ أو رادعٍ، وخَفَت صوت الضمير في داخل الكيان البشري بسبب إصرار البشر على الاستمرار في حياة الخطية والانغماس في شرور وفجور لا حد لها، وكما يقول الكتاب: « ..قَدِ امْتَلأَ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» (جامعة8: 11). لذا فالرب يرُسل تحذيراته من السماء من وقت لآخر ليذكِّرنا بمجيئه القريب وبالدينونة التي تنتظر كل مستهترٍ مؤجِّلٍ للتوبة. * |
|