منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2013, 08:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

حجى والعقبات أمام بناء بيت اللّه
حجى والعقبات أمام بناء بيت اللّه
عاد الرعيل الأول من السبى ، وكانت رغبتهم الأولى بناء بيت اللّه ، ولعلهم كانوا جذوة ملتهبة من الحماس والرغبة فى أن يروا هذا البيت قائماً فى أسرع وقت ، ولكن العقبة تلو العقبة ظهرت أمامهم فى الطريق ، إذا بالجذوة تنطفئ ، وإذا بهم ينصرفون عن العمل ، وتنقضى ستة عشر عاماً بعد وضع حجر الأساس دون أن يحركوا ساكناً،... وانتهوا - كما ذكر حجى - إلى أن الوقت لم يحن لبناء هذا البيت ، وربما يكون مفيداً جداً أن نقف من هذه العقبات التى تتكرر كثيراً ، وبصورة مشابهة عند إقدام الكثيرين على بناء بيوت اللّه ، فى العصور المختلفة من التاريخ !! .. ولعله من اللازم أول الأمر أن نخرج شخص اللّه من أن يكون عقبة فى الأمر ، إذ أنه على العكس من ذلك ، يرغب كل الرغبة ، فى أن ننشغل جميعاً ببناء بيوته ، وليس أدل على ذلك من سخطه على خراب البيت ، ولعنته التى أصاب بها الناس ، وتنبيهه لزربابل والشعب عن طريق النبيين : حجى وزكريا ، إن الخراب فى حد ذاته قاس ، وهو مناقض لمشاعر اللّه وقلبه ، وهو لا يستطيع أن يبصره دون حزن وألم ، وعندما خلق عالمنا لم يستطع أن يبقى على الأرض خربة وخالية ، ولمسها لمسة الحياة والجمال والقوة والعمران ، ... فإذا كان الخراب فى ذاته مروعاً أمام اللّه ، فإن خراب الخراب ، إن صح التعبير ، هو خراب بيوت اللّه بالذات ، ... وإذا كان بعض الذين عادوا من السبى، وفى ذكرياتهم القديمة - وهم شيوخ تجاوزوا السبعين عاماً - صورة بيت اللّه العظيم الذى قوضه نبوخذ نصر وأتى عليه بعد كل المجد الذى كان عليه ، والجهد الخارق للعادة الذى بذله سليمان فى بنائه ، .. إذا كانت هذه الصورة تحزن وتبكى إنساناً ، مهما تكن رقة قلبه ، فإنها فى الواقع تدمى قلب اللّه وتملؤه بالضيق والألم والحزن والمرارة ، ... ويكفى أن تسمع القول الإلهى : « ولماذا يقول رب الجنود . لأجل بيتى الذى هو خراب » " حجى 1 : 9 " .. فإذا عن للإنسان أن يسأل بعد ذلك : ولكن إذا كانت هذه هى رغبة اللّه ، وهذا قصده ، ... إذاً لماذا يترك هذا البيت يخرب وينجس ؟ ولماذا يسمح بأن تمتد إليه معاول الهدم ، على الصورة البشعة المتكررة فى التاريخ ؟؟ . ولماذا يسمح بأن تقوض كنائس وتخرب أو تغلق أبوابها ؟! . إن الجواب الواضح لا يمكن أن نجده بعيداً عن يسوع المسيح ، الذى كشف عن أمرين جوهريين أساسيين فى قلب اللّه ، أولهما غيرته المطلقة على هذا البيت ، الغيرة التى جعلته يضع سوطاً ، ويطهر الهيكل ، من الباعة ، والصيارف ، والرؤساء ، الذين حولوا البيت إلى مغارة لصوص ، ... والصورة الثانية هى نبوته عن الهيكل ، عندما تفاخر التلاميذ بعظمة بنائه ، وأكد لهم أنه سيهدم حتى الأساس دون أن يترك حجر على حجر لا ينقض !! .. ، وإذا كان المسيح قد واجه خطية العالم بصليبه العظيم ، فإنه لا يمكن أن تغلق كنيسة أمام عينيه دون أن يطعن مرة أخرى فى جنبه بحربة الصليب ! ! ..
على أن المأساة تبلغ أقصاها فى الموازنة بين بيت اللّه ، وبيوت الناس بين الجهد الذى يبذل فى بيت اللّه ، والجهد الذى يبذل فى بيوت الناس ، ... والفاجعة الكبرى أن الناس على قدر ما يبذلون فى بناء بيوتهم ويزينونها بسخاء حتى تبدو تحفا رائعة ، .. وعلى قدر ما يفخرون بذلك ويتباهون ، فالأمر على العكس تماماً فى بيت اللّه ، إذ تقبض اليد وتجد مالا يحصى ويعد من أسباب الاعتذار من المساعدة أو المساندة أو المساهمة ، ... إن أى بيت عادة ، يكشف مظهره ومبناه عن صاحبه وساكنه ، فالفقير لا يمكن أن يملك قصراً ، والغنى يرفض أن يسكن فى كوخ ، وأنت لست فى حاجة إلى حساب دقيق حتى تعرف ساكن البيت من مجرد نظرة إلى بيته ، ... وقد وضع الناس فى أيام حجى ، وإلى اليوم مايزالون يضعون اللّه ونفوسهم فى الوضع العجيب الغريب،... لقد مر الشاب ذات يوم بكنيسة من الكنائس فى مدينة من المدن المصرية ، وكانت أقرب إلى عشة من عشش الفراخ ، وتعجب الشاب أبلغ العجب ، إذ أن بعض أعضاء هذه الكنيسة كانوا من أغنياء البلاد ، وكانوا يملكون القصور الشامخة ، فى المدينة نفسها ، وفى غيرها من المدن ، ... وعجب الشاب ، وقد امتلا من المرارة والأسى ، كيف يرضى هؤلاء أن يناموا ليلة واحدة فى بيوتهم المغشاة ، وبيت اللّه خراب ، ... وهل يقبل هؤلاء وغيرهم أن يبدو اللّه الذى لا تسعة سماء السموات ، والأرض موطئ قدميه ، هل يرضوا أن يبدو السيد العظيم ، كاليتيم والفقير والبائس الذى لا يملك إلا كوخاً خرباً ليسكن فيه !! ؟ ... إن كل من يهتم ببيته ، وينسى بيت اللّه، يضع اللّه فى هذا الوضع المخجل الجارح !!
فإذا أخذنا الأمر من وجهة أخرى ، فإنه من الصعب على الإنسان أن يواجه نفسه بهذه الحقيقة الجارحة المعراة ، والضمير مهما كان من عثراته لا يمكن أن يواجه هذا المنطق دون خجل ، ولابد للضمير أن يجد حلا للمشكلة ، وهذا الحل الأحمق يأتى بنوع من المداورة فى التفسير ، فإذا كان الإنسان يرفض أن يرى بيت اللّه خرباً أو أدنى إلى الأكواخ ، وهو يرفض أن يتهم نفسه بالشح والبخل ، فالأفضل أن يربط بين البناء والتأجيل ، فالوقت لم يبلغ أو يأت بعد لبناء البيت ، ... وضع اليهود الأساس ، ثم توقفوا عن العمل ، وظل التوقف ستة عشر عاماً ، فما العذر !! ؟ ليس هناك من عذر إلا أن الوقت لم يحن ، وسيأتى يوم ما ، فيه لابد أن نبنى وننهض للعمل ، !! ... وهنا مرة أخرى تأتى الموازنة بين بيوت الناس وبيت اللّه ، عندما يبنى الإنسان مسكناً أو قصراً ، إنه لا يهدأ أو يستريح حتى يتممه ، والأفضل أن يغشيه ، ويبدع فيه بكل ما فى هندسة الديكور من فن وجمال ، ... وهو لا يقبل أن يرجئ اللمسات الفنية الأخيرة قبل أن يسكن فيه ، بل هو حريص على السرعة والإبداع معاً ، ... وهو غير ضنين بكل جهد أو مال فى هذا السبيل ، ... أما بيت اللّه فهذا شأن آخر ، وأمر آخر ، وأسلوب آخر ، ... والتأجيل هنا مريح ، ومعقول ، ويهدئ النفس تماماً ،... ومأساة التأجيل هنا ليست مثيرة ومزعجة فحسب ، بل أكثر من ذلك تقود إلى نوع من الختل والخداع ، يفقد معه الإنسان سلامة التفكير ، والقياس الصحيح ، إذ يصبح التأجيل الواقع الذى يألفه الناس ، ولا يرون غيره ، ... فإذا أنت مررت بالخراب أياما وشهوراً وسنوات ، وارتسم أمام عينيك ، وأضحى من معالم الحياة ، فإن التغيير بعد ذلك يصبح أمراً يوشك أن يكون شاذاً وغير مألوف !! .. فإذا نهض السائل يقول : « أليس من واجبنا التغيير ؟ يجد الجواب السريع : لقد ورثنا الخراب عن آبائنا ونحن لا نستطيع أن نغير الواقع بين يوم وليلة ، ... فليبق إلى أن تأتى أيام أفضل يمكن معها عمل مثل هذا التغيير !! ... وإذا كان الإنسان فى حد ذاته سخط على آبائه الذين أورثوه الخراب ، ... فمن الغريب أو العجيب أنه يرضى أن يورث أبناءه ذات الخراب ، ... وكان بالأولى أن يفعل العكس ، لعله يعطيهم حياة أيسر وأسهل ، ... إنه يذكرنا بأحد المهاجرين ، الذى عرض فى الولايات المتحدة مزرعة وبيتاً بثمن بخس ، يكاد يقرب من تكاليف البيت فقط ، وعندما سئل عن السبب أجاب : إن أقرب كنيسة ومدرسة أحد على بعد عشرين ميلا من المكان ، وهو لا يستطيع أن يرى أولاده محرومين من بيت اللّه ، ومن العبادة المسيحية !! .. والذين يهتمون بأن يبنوا بيوتاً مغشاة ، كان أولى بهم أن يهتموا ببناء بيت الرب ، حتى يستطيعوا أن يورثوا أولادهم أثمن ما يورث الإنسان فى الأرض ،... الإيمـــان الذى سكـــــن فى آبائهم وأجدادهم من قبل !! ..
ومن الواضح دائماً أن الإنسان بطبعه ملول ، فإذا جنح إلى التأجيل ، فإنه سيجنح فى العادة إلى المزيد منه ، وهذه كارثة التأجيل فى الحياة ، .. فإذا أجل الإنسان الخلاص،... فيخشى أن يضيع منه ، متقسياً بغرور الخطية..، وما أكثر ما خرج شاب من اجتماعات النهضة ، تحت تصميم أن يودع ماضيه الآثم ، وإذ يرى الشيطان منه هذا التصميم ، لا يقاومه فى المبدأ ، ولكن يصارعه فى التوقيت ، وهنا الطامة الكبرى، والتى مثلها فيلكس الذى سمع بولس يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة ، فارتعب ، وخرج من الإرتعاب من باب التأجيل الموارب ، وهو يقول للرســـــول : « أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك » ... " أع 24 : 25 " ومن المؤسف أنه استحضر بولس مراراً كثيرة بعد ذلك ، ... ... ولكن لا للتوبة ، بل على أمــــــل أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه !! ... وقد قاوم السيد المسيح التأجيل فى الخدمة ، سواء فى الذى أراد أن يقوم بها بعد أن يموت أبوه ثم يدفنه ، أو فى ذاك الذى طلب أن يودع الذين فى بيته !! .. وكلاهما أشبه بمن قال فى أيام حجى : « إن الوقت لم يبلغ لبناء بيت الرب » "حجى 1 : 2 " . وقد صح اللّه هذا الوضع الخاطئ بمعاودة التأمل فى التأجيل ، إذ طلب من الشعب : « اجعلوا قلبكم على طرقكم » " حجى 1 : 5 " أى أن يفكروا بعمق أكثر ، واهتمام أعمق ، فى الطريق التى يسلكونها ، ... كما طلب المسيح من تلميذيه المشار إليهما أن يتجنبا التأجيل ، تاركاً للموتى روحيا أن يدفنوا موتاهم ، أو محدثاً عن الخطر الذى يلحق بمن يضع يده على المحراث ثم ينظر إلى الوراء !! ..
وثمة أمر آخر ينبغى إدراكه ، أن اللّه - وإن كان هو القادر على كل شئ ويمكن أن يقيم من الحجارة أعظم مبنى رآه الإنسان ليكون بيت عبادة له - إلا أن سياسته الدائمة أن يبنى عمله بسواعد الإنسان وشركته ، وهو يذكرنا بما حدث فى الحرب العالمية الثانية ، إذ دمرت القنابل كنيسة ألمانية ، أعادها الألمان بعد الحرب ، ولم يتغير فيها سوى تمثال للمسيح قطعت ذراعاه ، وعندما أراد البعض أن يضعوا الذراعين ، رفض الآخرون ، إذ قالوا : إن ذراع المسيح فى الأرض هى تلاميذه وأتباعه وخدامه بين الناس ، ... ولو وعى الشعب أيام حجى هذه الحقيقة لأدركوا أنهم أمام أعظم امتياز ، وأرهب مسئولية ، ... وأن اللّه أعطى سليمان امتيازه العظيم ببناء الهيكل ، وأعطى جستنينان الأمبراطور امتيازاً ، وأعطى المهندس وليم ويكهام ، وهو يبنى كنيسة من أعظم الكنائس الإنجليزية ، أن يكتب على النافذة : « هذا العمل صنع وليم ويكهام » ... ولما سأله ادوارد السابع ملك إنجلترا متعجباً : ماذا يقصد بذلك ، أجاب : « إن بناء الكنيسة قد منحه شرفاً ومجداً وإمتيازاً ، فهو لم يبن الكنيسة ، لكن الكنيسة هى التى بنته » ... واللّه على الدوام يتحدى تلاميذه وأتباعه ، إذ يضع الإمتياز مع المسئولية جنباً إلى جنب ، فإذا أمسك بهما الإنسان كان أسعد ما يكون ، إذا لم يتنبه إليهما يسمع الصوت « لأجل بيتى الذى هو خراب وأنتم راكضون كل إنسان إلى بيته » .. " حجى 1 : 9 " .
وهناك الحقيقة التى تتبع هذا ، أن الإنسان لابد أن يركض ، ولا يمكن أن يعيش فى فراغ ، ... ولعل هذا ما قصده اللّه بالقول : « وأنتم راكضون » فإذا كانت الأيام تدور، وهو يركض مع الزمن ، ولا يمكن أن يعود إلى الوراء ، فإنه من جانب الحياة والعمل، سيركض أيضاً..، وهو إذاً لم يركض فى خدمة بيت اللّه ، فإنه سيركض ويملأ الفراغ فى بيته وشهواته وأعماله ، ... « أليس جهاد للانسان على الأرض وكأيام الأجير أيامه » ؟ .. " أيوب 7 : 1 " والأمر كله يتوقف على القبلة التى يركض إليها ، ومن المؤسف أن الشعب أيام حجى ، عندما تركوا بيت اللّه بعد أن وضعوا الأساس ، حملوا أدواتهم معهم ، أدوات البناء ، ليبنى كل واحد بيته ، ومسكنه ، ودائرته الخاصة،.. ومن العجيب أن جميع الاعتذارات التى منعتهم من بناء بيت اللّه ، تلاشت ، وذهبت كالبخار ههنا ، .. كانوا فقراء عن الانفاق ، وقد عادوا من السبى، وكان عذرهم الحاجة وضيق ذات اليد ، ... لكن هذا العذر لم يظهر وهم يبنون بيوتهم على الشكل الفخم ، والصورة الجميلة ، ... كانوا خائفين متعبين منهوكى القوى ، لعل غيرهم يأخذ مكانهم فى بناء بيت اللّه ، ... أما فى بناء بيوتهم ، فهم لا يعرفون الراحة أو الهدوء ، حتى يخرج كل شئ على الوجه الأجمل والأكمل !! ..
والحقيقة الأخيرة فى العقبات ، والتى يصح أن تذكر ، هى أن عمل اللّه لا يمكن أن يكون سهلا أو فسحة أو نزهة ، إنه دائماً عمل شاق ممتلئ بالصعاب والمتاعب والعقبات ، ولعل مجده الصحيح فى صعوبته وقسوته ، ... إن قلب المسيحية العظيم صليب حمله سيدها ، ودعا إليه أتباعه على الدوام : « إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى » " لو 9 : 23 " إن مجد الحياة فى صعابها المقهورة وفى مشاقها التى ينبغى التغلب عليها ، إن المسيح لم يدع أتباعه ليعيشوا أطفالا ، بل ليضحوا أبطالا ، ... وهو لم يدعهم إلى نزهة خلوية ، بل إلى معركة دامية !! .. وهو يقول هنا لبناة بيت اللّه : « اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وابنوا البيت فأرضى عليه وأتمجد قال الرب » . "حجى 1 : 8 " إنها معركة الصعود إلى الجبال ، وقطع الأخشاب هناك ، وحملها ، مهما يكلف ذلك من مشقة أو عرق أو دموع ، ... وهو عمل اللّه الذى يدعو إليه من ينبغى أن يكافحوا ويبذلوا : « فاشترك أنت فى احتمال المشقــــات كجندى صالح ليسوع المسيح » . " 2 تى 2 : 3 " أجل!! وليس فى المسيحية أو فى عمل اللّه إكليل دون جهاد أو صليب !! ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَنْ يملك مغفرة الخطية الموجَّهة ضد اللّه غير اللّه
التحديات والعقبات في الخدمة
عين اللّه تعالى جبرائيل أحد رؤساء الملائكة ومعنى اسمه «جبار اللّه»
علينا أن نسكب قلبَنا أمام اللّه
العقل والعقبات في إماننا...


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024