حرس أردوغان .. البلطجة على الطريقة العثمانية
الوطن
يجلس في ترقب ينتظر مباشرة عمله كصحفي في تغطية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُختار خصيصا من بين الموجودين ويطلب منه مغادرة الفندق، ثم يتم طرده والاعتداء عليه بدنيا ولفظيا من قبل حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
هذا ما تعرض له آدم ياوز أرسلان، ممثل صحيفة "بوجون" التركية في واشنطن، من اعتداءات لفظية من مستشار أردوغان مصطفى فرانك، والاعتداء بالضرب من حرسه الخاص، قبل ثلاثة أيام أثناء اجتماعات الأمم المتحدة.
لم تكن واقعة الاعتداء على الصحفي في الأمم المتحدة هي الأولى من نوعها، ففي حفل تنصيب أردوغان للرئاسة، شهد الحفل واقعة طرد أحد الصحفيين أيضا على يد الحراسات المكلفة بتأمين قاعة المراسم، وحرس الرئيس، ما أثار غضب الأوساط الإعلامية أثناء هذا الحدث المهم في تركيا الشهر الماضي.
وأثناء إلقاء أردوغان كلمته كرئيس وزراء تركيا، أمام منتدى الأعمال التركي الفنلندي نوفمبر 2013، وجهت سيدة انتقادات له بطريقة لاذعة لم تعجبه، وصفق لها الحاضرون تفاعلا معها، فما كان من حرسه الخاص سوى أن قاموا بضربها وتكميم فمها وطردها بالقوة خارج القاعة، بعد أن زاد غضب واستياء رئيس الوزراء حينها.
لم يدل استمرار وقائع اعتداء حرس أردوغان سواء في منصبه كرئيس وزراء لتركيا، أو بعد رئاسته لها، سوى على انتهاج العنف والقمع للانتقادات التي توجه له والتي ظهرت جليه في محاولات قمع المتظاهرين الذين أعلنوا عن رفضهم لخططه بتغيير معالم تركيا.
29 - 09 - 2014, 01:28 PM
العرض العادي
