* لأن سهام الرب في جسمي، عنفها يشرب دمي، كلما أردت الكلام تطعنني" (أي 6: 4). انسحق أيوب بهذه السهام. هذا ما تغنى به داود في المزامير: "لأن سهامك قد انتشبت في، وثقلت يدك عليّ" (مز 2:38). فإن كليهما يتحدثان عن أحزان يصوبها الأعداء ضدهما بسماح من الله، ولهذا السبب يقول أيوب: "عنفهم يشرب دمي". كأنه يقول: "غنى نفسي قد اُستنزف، لا أستطيع أن أصمد في مواجهة هذه التي تفسدني بوجه متقد. فإنه إذ يبدأ أيوب يتحدث تطعنه الآلام. خاصة عندما يطول الحديث، فإن جراحاته تظهر بوضوح في أكثر قوة، لذا يضع لجامًا يكتم كلماته خشية أنها لا تسر الله تمامًا.