|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاتب إسرائيلى: بمرور الوقت سيشتاق المصريون كثيراً لمبارك.. كما سنشتاق نحن التطبيع المصرى مع إسرائيل ليس بالأمر السهل الذى يتقبله الجميع بسهولة «حينما سمعت الحكم على مبارك سعدت جدا بما سمعت، فنحن نتحدث هنا عن صديق نجا من عقوبة الموت، فقد كنت أتوقع صدور عقوبة الإعدام بحقه. قدر البعض الأمر بأن نرى جثة مبارك معلقة قريبا أعلى أحد عواميد ميدان التحرير. لا تتعجبوا.. فهذا الأمر ليس غريبا على الدول العربية، وليس هناك سبب للاعتقاد بأن مبارك سينجو من هذا المصير». يبدأ الكاتب الإسرائيلى ميتى جولين مقاله بصحيفة «جلوبوس» الإسرائيلية معربا عن فرحته بالحكم على مبارك بالمؤبد، وعدم صدور عقوبة الإعدام ضده أو ضد أى من المتهمين فى القضية. ويعود جولين ليؤكد أنه شعر بالحزن والأسى لما انتهى إليه مصير مبارك بعد الثورة. ويتابع الكاتب الإسرائيلى: «رأيت فى مبارك شخصا يمكن التعايش معه بسلام. لم يعد هناك الكثيرون من الحكام العرب الذين يمكن أن نقول هذا الأمر عنهم. وربما الحقيقة تكمن فى أن مبارك رجل سلام. لم يعد العرب رجالا يحبذون السلام، بالتأكيد ليس تجاه إسرائيل على الإطلاق». وأشار جولين إلى أن هناك من يقول إن السلام مع مبارك لم يكن كاملا، وأنه لم يعمل على تطبيع العلاقات بين الدولتين، بل إنه لم يعمل على تطبيع العلاقات بين الشعبين. ويضيف: «قد يكون الأمر صحيحا. ولكن إن سمحوا لى.. أنا أعتقد أنه لو كان يستطيع أن يفعل ذلك، لكان فعله بالفعل». ويؤكد جولين أن المشكلة ليست فى الرئيس فى حد ذاته، وإنما فى الشعب، وعلى الأخص فى الجزء الإسلامى المتطرف منه، فهكذا يبدو الأمر، يبدو أن الجزء الغالب من الشعب المصرى من المنتمين تحت بند الإسلاميين، وربما المتطرفين حتى. ويعبر الكاتب الإسرائيلى عن يقينه بأن التطبيع مع إسرائيل ليس بالأمر السهل الذى يمكن أن يتقبله الشعب المصرى، مؤكدا أن مبارك فعل كل ما فى وسعه للحفاظ على السلام والوصول بأقصى درجة من تطبيع العلاقات يمكن أن تصل إليها الدولتان فى ظل الخلافات القائمة والمستمرة بينهما. ويضيف: «أما أبناء شعبه وأهله الذين عاش وتربى وسطهم فيرونه من منظور آخر، وبالتأكيد لا يرونه واحدا منهم. ربما تكون الصورة الأبرز له حاليا، هى «ديكتاتور.. قاتل»، يذكرنى الأمر كثيرا بصديق لى ذهب لاستشارة طبيبه النفسى بشأن الطلاق، وأخذ يصف زوجته بأبشع الألفاظ الممكنة، وفى النهاية وبكل بساطة، سأله الطبيب: وهل اكتشفت كل ذلك بعد 25 عاما كاملا من الزواج؟». ويشير جولين إلى أنه لا يمكنه تجسيد دور المصرى ليفكر عنه، ولكن يبدو له أنه من بين كل حكام العرب، لم يكن مبارك الأسوأ بينهم على الإطلاق تجاه شعبه، بل إنه ربما حتى الأفضل بينهم. ولإثبات هذا الأمر، يؤكد جولين أن الأمر يستلزم بعض الوقت، لدى إحساس بأن المصريين سيشتاقون كثيرا إلى مبارك، ونحن أيضا. الوطن |
|