|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التقوى وملامحها الَّذِي، فيِ أَيَّامِ جَسَدِهِ، إَذْ قَدَّمَ بِصُراخٍٍ ..وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ ..لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِِّصَهُ منَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تقواه ( عب 5: 7 ) التقوى هي مخافة الرب في السرّ والعَلَن. إعطاؤه المهَابة والاحترام، والتوقير والإكرام. صُنعْ المستقيم في عينيه، وعدم الحيدان عن وصاياه وأحكامه. إنها حالة قلب وتوجُّه داخلي ينبع من معرفة شخصية وثيقة بالرب وعلاقة حميمة معه. أما الملامح البارزة للتقوى فهي: (1) الشعور الدائم بحضور الله. قال يعقوب: «الرب في هذا المكان ... وخاف وقال: ما أرهب هذا المكان!» ( تك 28: 16 ، 17). وقال يوسف: «فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟» ( تك 39: 9 )، فقد كان يشعر برهبة حضوره وأنه يراه. (2) تصديق واحترام أقوال الله، والتلذذ بوصاياه، والارتعاد أمام كلمته. يقول الكتاب: «طوبى للرَّجل المُتقي الرب، المسرور جدًا بوصاياه» ( مز 112: 1 )، وقال الرب: «إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي» ( إش 66: 2 ). (3) المحبة للرب والتضحية لأجله: وهذا ما ظهر في إبراهيم الذي كان شهادة الرب له: «الآن علمت أنك خائفٌ الله فلم تُمسك ابنك وحيدك عني» ( تك 22: 12 ). (4) احترام محضر الرب. يقول الكتاب: «مَقدِسِي تَهَابون» ( لا 19: 30 )، وذلك عن المسكن الرمزي، فكم يكون المسكن الروحي الحقيقي. وهذا ما يليق بكل مؤمن يتعامل مع القدوس والمقدسات، فيحترم ميعاد الاجتماع، ويجلس بخشوع أمام الرب، ولا يخرج من الاجتماع قبل انتهائه. (5) حياة التسليم والثقة في الرب. يقول الكتاب: «مَن هو الإنسان الخائف الرب؟ يُعلِّمه طريقًا يختاره» ( مز 25: 12 ). إنه تدريب يومي في حياة المؤمن أن لا يثق في نفسه وفي اختباراته، ويسلِّم للرب طريقه ويثق فيه ويستأمنه، والرب بسرور يعلِّمه الطريق الصالح الذي يختاره. (6) حياة الصلاة والاتكال. إنها الملجأ والملاذ لكل الأتقياء، «لهذا يصلي لك كل تقي في وقتٍ يجدك فيه» ( مز 32: 6 ). (7) الشركة مع الأتقياء. «رفيقٌ أنا لكلِّ الذين يتقونك ولحافظي وصاياك» ( مز 119: 63 ). «حينئذٍ كلَّم مُتقو الرب كل واحدٍ قريبه، والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمفكرين في اسمهِ» ( ملا 3: 16 ). |
|