رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الافخارستيا 3- الافخارستيا اكد القديس ايريناؤس على الوجود الحقيقى لجسد ودم الرب في الافخارستيا، ويستدل على قيامة الجسد البشرى من حقيقة ان هذا الجسد قد تغذى بجسد ودم المسيح: "عندما ينال الكأس الممزوج والخبز المصنوع كلمة الله Επιδέχεται Τον Λόγον Του Θεού تصير الافخارستيا جسد ودم المسيح، ومنها يتغذى ويحيا جسدنا وينمو، كيف إذا يؤكدون ان الجسد غير قابل على تقبل عطية الله التي هي الحياة الأبدية، وهو الذي تغذى من جسد ودم الرب والذي هو عضو فيه؟....... هذا الجسد الذي تغذى بالكأس الذي هو دمه ونال نموا من الخبز الذي هو جسده". (1) "والآن كيف يقولون ان الجسد يمضى إلى الفساد ولا يتئارك في الحياة، وهو الذي يتغذى بجسد الرب ودمه، اما أن يغيروا رأيهم أو يكفوا عن تقديم التقدمات التي ذكرتها، لكن رأينا هو غى توافق وهارمونية مع الافخارستيا، والافخارستيا تؤكد رأينا، ونحن نقدم له مما له معلنين شركتنا ووحدتنا، معترفين بقيامة الجسد والروح، لأنه كما أن الخبز الذي من الأرض، بعد ان ينال استدعاء الله Πιρασλαβόμενοσ Τήν'Επικλησιν Του Θεου لا يعود بعد خبزًا عاديًا بل يصير افخارستيا مكونة من عنصرين أرضى وسماوى، كذلك أيضًا أجسادنا، باشتراكها في الافخارستيا لا تعود للفساد Corrupible بعد أن نالت رجاء القيامة الابدية". (2) وكانت السمة الذبيحة للافخارستيا واضحة لايريناؤس، لأنه يرى فيها الذبيحة الجديدة التي تنبأ عنها ملكى صاداق: "بعد أن أوصى تلاميذه ان يقدموا لله أبكار خلائقه- ليس كما لو كان محتاج إليها، بل لكي لا يكونون هم أنفسهم بلا ثمر أو غير شاكرين- أخذ خبزًا، وهو جزء من الخليقة، وشكر قائلا "هذا هو جسدي" وأخذ الكأس وهي أيضا جزء من الخليقة التي نحن منها، وأعلن أنها دمه، وعلم القربان الجديد الذي للعهد الجديد، والكنيسة إذ استلمت هذا من الرسل، تقدمه لله في العالم كله، لذاك الذي يعطينا أبكار عطاياه في العهد الجديد من أجل حياتنا وغذائنا. وملاخى من بين الاثني عشر نبيا، تنبأ قائلًا: "ليست لى مسرة بكم قال رب الجنود، ولا أقبل تقدمة من يدكم، لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمى عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمى بخور وتقدمة طاهرة لأن اسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود" {ملاخى 1: 10-11} فبهذه الكلمات شرح بوضوح ان الشعب السابق (اسرائيل اليهودى) سيكف عن تقديم القرابين والتقدمات لله، لكن في كل مكان ستقدم ذبيحة له، ذبيحة طاهرة وسيتمجد اسمه بين الأمم". (3) وقد شرح القديس ايريناؤس الفرق بين ذبائح العهد القديم وبين ذبائح كنيسة العهد الجديد فهو يقول: "نوع الذبيحة بصفة عامة قد ألغى وبطل لأنه كانت هناك تقدمات في ذلك الحين، وهنا أيضا تقدمات الآن، كانت هناك ذبائح وسط الشعب، والآن هنا ذبائح أيضًا في الكنيسة، لكن نوع الذبيحة فقط هو الذي تغير، لان الذبيحة الآن ليست ذبيحة عبيد بل ذبيحة احرار، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى....... كان اليهود يقدمون عشور خيراتهم وثمارهم له، لكن الذين نالوا الحرية تركوا كل ما لديهم وكل ما يملكون للرب، مقدمين بفرح وحرية ما هو أقل قيمة بالنسبة لهم، لأن لهم رجاء في الأمور الأعظم، مثل تلك الأرملة الفقيرة التي وضعت كل معيشتها في خزانة الرب {لوقا 21: 1-4}". (4) كما وأكد القديس على الحياة الباطنية لمقدم الذبيحة والحذر من النظاهر (المظهرية) وأهمية انجماع الفكر والطهارة الداخلية: "لانه منذ البداية نظر الله بسرور ورضى لتقدمة هابيل، لأنه قدمها بانجماع في الفكر وببر، ولم يرض بتقدمة قايين، لأن قلبه كان منقسم بالحسد والحقد على أخيه، كما قال الله عندما وبخ افكاره الخفية "ان احسنت أفلا رفع، وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابطة واليك اشتياقها وأنت تسود عليها" {تك 4: 7} لان الله لم يقبل الذبيحة، لأنه إن حاول أحد أن يقدم ذبيحة بطهارة تقديما صحيحا قانونيا لمجرد المظهر الخارجى، بينما هو في داخله لا يتشارك مع جاره في هذه الاخوة، فهو يحفظ خطية في داخله، ولا يخدع الله بهذه الذبيحة التي هي صحيحة ظاهريا (وشكليا)، ومثل هذه التقدمة لن تفيده شيئا إلا إذا ترك ما هو مخبأ داخله". (5) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكنيسة ايريناؤس |
الماريولوجي ايريناؤس |
الخريستولوجي ايريناؤس |
الثالوث ايريناؤس |
لاهوت ايريناؤس |