لقد كان في التابوت قسط من ذهب فيه المن، والمن كان في يومه أحد مُعدات نعمة الله لشعب يقطع البرية، كما كان خروف الفصح لقوم خطاة، حماية ووقاية من الغضب الذي كان لا بد أن يُصيبهم، لولا مظلة دم خروف الفصح، وكلاهما ـ كما نعلم ـ يُشيران إلى المسيح مُرسلاً من الله لمواجهة أعواز شعب أرضي. والشيء الذي يملأ القلب غبطة وهناء، هو أن الشعب لم يطلب واحدًا منهما، وإنما هى نعمة الله التي في غناها وحكمتها قدمتهما بسخاء.