* الصدق في الكلام يتقدمه حسن الإيمان، لأن غير المؤمن لا يصدق كلامه الذي يقوله عن الله، إذ رأس التعليم الصادق والقول الحقيقي هو الإيمان الثابت الدائم في قلب المتكلم. لذلك كتب الرسول: "فإذ لنا روح الإيمان عينه، حسب المكتوب: آمنت لذلك تكلمت. نحن أيضًا نؤمن، ولذلك نتكلم أيضًا" (2 كو 4: 13). فروح الإيمان الذي قاله الرسول الإلهي هو الملكة الحاصلة من الإيمان، أو موهبة الروح المعطاة للمؤمن. وكمال الإيمان هو التواضع وعدم الاختيال والكبرياء... كتب الرسول: "أيها الإخوة أنا لست أحسب نفسي إني قد أدركت" (في 3: 13)، لذلك قال النبي: "وأنا تواضعت (تذللت) جدًا".
الأب أنسيمُس الأورشليمي