|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقة الرئيسة بالراهبات على الرئيسة أن تتميز بتواضعها ومحبّتها لكل راهبة على السواء. فلا تدع نفسها تنقاد بما تحب أو لا تحب، بل بروح المسيح وحده. فلتدرك أنّ عليها أن تؤدّي حساباً إلى الله عن كل راهبة. لا يجب أن تُنَظِّر في الأخلاق بل أن تُعطيهِنّ المثل في التواضع العميق ونكران الذات. تلك هي أجدى أمثولة تعطيها إلى مرؤساتها. عليها أن تتصرّف بحزم دون أن تقسى أبداً. عليها أن تصبر عندما تنزعج من نفس الأسئلة. ولو اضطرت أن تعطي نفس الجواب مئة مرة، عليها أن لا تفقد رصانتها. فلتَسْعَ لتستبق حاجات الراهبات بدل أن تنتظر أن يطلبنها إليها، لأنّ البشر يتميّزون عن بعضهم البعض في أوضاعهم. إذا لاحظت الرئيسة أنّ إحدى الراهبات هي حزينة أو متألّمة، فلتصنع جهدها لتساعدها وتشجّعها. عليها أن تصلّي كثيراً وتستنير كي تعرف كيف تتصرّف مع كل راهبة، لأنّ كل نفس هي عالمٌ قائمٌ بذاته. لله أساليب متنوعة للاتصال بالنفوس، غالباً ما تفوق إدراكنا وانتباهنا. على الراهبة أن تحرص على أن لا تُعيق عمل الله في النفس. لا يجب، وهي غاضبة، أن تُوبِّخ أية راهبة. يجب أن يتلطّف التوبيخ بالتشجيع. يجب أن تساعد الناس على معرفة خطئهم والإقرار به لا أن تسحقهم. على الرئيسة أن تمتاز بحبها للراهبات، وأن تظهره في الأعمال. عليها أن تأخذ على ذاتها كل الأحمال الثقيلة كي تخفّف أحمال الأخريات. لا يجب أن تطلب إليهنّ أية خدمة، بل عليها أن تحترمهنّ كعروسات يسوع وأن تبقى دائماً على استعداد لخدمتهنّ ليلاً نهاراً. فلتطلب بدل أن تأمر. وليكن قلبها مفتوحاً على آلام الراهبات، فلتنظر هي عن كثب وتتعلّم من الكتاب المفتوح الذي هو يسوع المصلوب. فلتصلّي بحرارة كي تستنير، لا سيّما عندما تحتاج أن تُعالج قضية هامة مع إحدى الراهبات، فلتحرص ألاّ تتدخل في ضمير الراهبات، لأنّ هذه النعمة أُعطيت للكاهن وحده. ولكن قد تحتاج راهبة أن تكشف عن نفسها للرئيسة، فلتستمع حينئذ الرئيسة إلى هذا البَوْح. ولكن هي مُلزَمَة بحفظ السّر، إذ لا شيء يسيء إلى شخص أكثر من إفشاء أمر إلى الآخرين نكون قد أؤتمنا عليه سرًّا. تلك هي نقطة الضعف عند النساء. نادراً ما نجد امرأة بتفكير رجل. على الرئيسة أن تسعى إلى اتحاد وثيق مع الله حينئذ يُدير الله من خلالها. ستكون الأم العذراء الكلية القداسة رئيسة الدير، ونصبح نحن بناتها الأمينات. |
|