كان يوجد في خيمة الاجتماع ”مائدة خبز الوجوه“، وسُمِّيتْ هكذا حيث كان الخبز يوضع على المائدة طوال أيام الأسبوع السبع ليُرَى أمام وجه الرب، ثم يُرفع في يوم السبت ليأكله الكهنة، ويوضع بدلاً منه خبزٌ جديد. وفي هذا نجد أن ذات الطعام الذي يُشبع الرب ويُسره، هو ذاته الذي يُشبع ويُسر الكهنة. صحيح هو طعام واحد للرب وللكهنة، لكننا لا نجد الرب يأكل مع الكهنة، أما هنا فنحن نرى حالة جديدة، إذ نجد شيوخ إسرائيل في ذات حضرة الرب، في جو رائع من الشركة حيث يأكلون أمام الرب. هكذا يلمع قصد الرب المجيد، وهو أن يكون للإنسان شركة حقيقية معه، شركة ملموسة ومحسوسة، شركة ترفع من شأن الإنسان وتسمو به، فإن كنا نرى الرب تبارك اسمه يُسر أن يسكن مع الإنسان (خر25: 8)، فها هو أيضًا يُسر أن يأكل الإنسان أمامه!