|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من يستطيع أن ينطق بعدد الإعلانات والأسرار والرؤى التى كان يراها مرات كثيرة وطالما رأى مجد الرب على المذبح كأنه نور وسمع الملائكة يرتلون تسبحة الثلاث تقديسات أثناء القداس الإلهى. وقيل أيضاً عن أبينا القديس أن القديسة العذراء مريم ظهرت له مرات عديدة وأعطته السلام وعزته. وحدث أنه لما كان فى ليلة الأحد المقدسة قائماً يصلى دخلت إليه أم الله القديسة العذراء فى مجد عظيم لا ينطق به وبصحبتها جماعة من الملائكة فسقط القديس على وجهه من الخوف فأقامته أم النور وقالت له: "السلام لك يا أبو يحنس حبيب إبنى يسوع المسيح تقو وأثبت لتصير إنساناً شديداً له صبر عظيم محارباً ضد الأرواح الشريرة التى تناضل ضدك. هوذا أكون معك حتى تغلبهم جميعاً وتكمل إرادة الرب، وهوذا أثبت عهدى معك واحفظ رحمتى لك ، لأنى سأسكن هذا الموضع معك لأنى أحببته، وليكن لك شركة مقدسة وليصر لك بنون كثيرون ويدعى اسمك عليهم وتبنى كنيسة فى شركتك (أى ديرك) ويدعى اسمى عليها وبركة ابنى وسلامه وحفظه تحل فى شركتك والملائكة تحوط بديرك ويحافظون على أولادك حتى لا ينقب أحد المفسدين أسوار مسكنك إلى الأبد، وإذا سار بنوك فى طرقك وصنعوا أوامرك وحفظوا وصاياك ونواميسك، وأحبوا بعضهم البعض بالمحبة وبقوا فى الطهارة والبر أسكن معهم إلى الأبد وأبارك خدمتهم وعمل يديهم ويرثون الحياة الأبدية معك فى ملكوت السموات ثم أعطته ثلاثة دنانير ذهب عليها علامة الصليب وقالت له: "خذ هذه وضعها فى كيس الدياكونية (أى خدمة الدير) وبركة إبنى ستكون فيها إلى الأبد". ولما قالت هذه الأمور له أعطته السلام وملأته بالقوة ثم اختفت عنه بمجد عظيم. |
|