|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن الله يأتي للقائنا كي يهيأ مدينة.. مدينة منيعة.. مدينة حصينة لكي تستقبل وتحمي من يستنجد به .. تحمي مَن يريد أن يحتمي بالرب. العيش بالإيمان يتطلب أن نكون محميين من قبل الله، لأن العيش بالإيمان هو أن نعترف بهشاشتنا وضعفنا ونقبلها، ونعيشها مع الله. يجب أن نعترف بأننا لسنا أقوياء بحد ذاتنا .. وهنالك في أعمق أعماقنا رغبة للحب لا حد لها، قدرة على الحُب، وضعها الله فينا. لكن طبيعتنا قد جُرِحَت، فأثَّر ذلك على هذه القدرة، وبدأ قلبنا يميل بعدها إلى الإنطواء على ذاته، كي يحمي نفسه، حتى لا يتألم. ولكي يبقى قلبنا منفتحاً، يجب أن يكون الله نفسه هو من يحميه.. علينا أن نتركه يقوم بذلك، أن نسمح له بذلك .. فالله وحده هو مَن يمكنه حماية قلبنا، علينا أن نَكِله إليه .. أن نعهد به له كي يحميه. إنه هو وحده يستطيع أن يجعله يبقى منفتحاً كي يُحِب، مهما كان قلبنا هَشًّا وضعيفاً. إن الله جاء، في ابنه، واتخذ ضعفنا البشري، ليلتحق بنا ويخلص أثمن ما نملك. لقد أعطانا يسوع قانونًا.. شريعة للمحبة لكي نبقى منفتحين دوماً، فشريعة المحبة هذه لن تسمح بعد لقلبنا أن ينغلق أبداً. فأن نطيع المسيح، هذا يعني أن نبقى دوماً منفتحين على الآخرين. وعندها، سيأتي هو بنفسه ويزرع فينا المحبة التي يطلبها منّا. إنه هو قوتنا.. هو القوة في ضعفنا. هكذا إذن، العيش بالإيمان يتطلب أن نبقى معه في هذه العلاقة الحيوية، الضرورية للحياة، والتي بها وحدها سنستطيع أن نُحِبَّ حقاً. أشعيا 26: 1 - 6 1فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُنشَد هذا النشيدُ فِي أَرْضِ يَهُوذَا: لَنَا مَدِينَةٌ مَنيعةٌ! حَصَّنَها الرّبُّ لِخَلاصِنا بأسوارٍ ومتاريسَ.2اِفْتَحُوا الأَبْوَابَ لِتَدْخُلَ الأُمَّةُ الوفيَّةُ للرّبِّ، الأُمَّةُ التي تحفَظُ الأمانَةَ. أنتَ يا ربُّ تحفَظُ سالِمًا مَنْ يَثبُتُ ويحتَمي بكَ. 4تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ الرَّبَّ صَخْرَةُ البقاء. 5 يَخْفِضُ سُكَّانَ الْعَلاَءِ، ويَحُطُّ الْمدينةَ الْشَّامِخَةَ، يحُطُّها إِلَى الأَرْضِ. يُلْصِقُهَا بِالتُّرَابِ. 6لتَدُوسُهَا أَقْدَامُ الْمَسَاكِينِ، وتطَأَها أرجُلُ الفُقراءِ. ربي يسوع .. أنت صخرتنا وتريدنا أن نستند عليك. فهشاشتنا وضعفنا لا تغيران شيئًا فيك، بل من خلالها تستطيع، أنت، أن تصبح قوتنا، كي نستيطع أن نحب، وأن نهب ذاتنا، وأن نصبح أحياء. رجاءنا هو أنت يا رب، أنت الحَيّ فينا. أنت حياتنا، تعال يا رب، تعال وخلِّصنا! |
19 - 03 - 2015, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لدينا مدينة حصينة
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أما أنت فجعلتني مدينة حصينة |
هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة |
مدينة حصينة ..سور نحاس |
مدينة حزينة |
مدينة محصنة | مدن حصينة |