مع ان بداية الملكوت تبدو صغيرة، لكنها سرعان ما تنمو ويصبح لها تأثير في كل العجين. إن قوة ملكوت الله تعمل في الخفاء عبر اعمال يسوع وتعليمه، بانتظار ان تعمل في تلاميذه الضعفاء والمضطهدين.
وهذا الملكوت يمتد الى جميع الأمم (حزقيال 17: 23). ويصرح كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي في هذا الصدد بقوله "الكنيسة في رسالتها تسير مع البشرية كلها، وتنال قسطها من مصير العالم الارضي؛ وهي بمثابة خميرة، وكروح للمجتمع البشري الذي يجب ان يتجدد في المسيح ويتحوّل الى اسرة الله" (357)، وهكذا فالعمل الرسولي يقتضي التحلي بالعمل الخفي للتغيير.