رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمر الإلهي بسحب الذخائر: 3 فَجَاءَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ، وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا إِلَيَّ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ». 4 فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». 5 فَقَالَ إِشَعْيَاءُ لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ رَبِّ الْجُنُودِ: 6 هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا خَزَنَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. 7 وَمِنْ بَنِيكَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، يَأْخُذُونَ، فَيَكُونُونَ خِصْيَانًا فِي قَصْرِ مَلِكِ بَابِلَ». أرسل الله نبيه إشعياء إلى حزقيا لتأديبه، فسأله: * ماذا قال هؤلاء الرجال؟ * ومن أين جاءوا إليك؟ * ماذا رأوا في بيتك؟ لم يجب على أهم سؤال: "ماذا قال هؤلاء الرجال؟". ظن أنهم جاءوا من أرض بعيدة من بابل [3] فلا خطر عليه منهم، لذلك صدر الحكم الإلهي بالعقاب خلال بابل. جاءت العقوبة قاسية لأن الكبرياء داء خطير للغاية، يعني شركة في طبيعة الشيطان. لم يفقد حزقيا الخزائن التي كشفها فحسب وإنما يفقد حرية أولاده إذ يصيرون خصيانًا في بيت ملك بابل [7]. يرى العلامة أوريجانوس أن الكبرياء هي خطية الشيطان الرئيسية. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ما كان للشيطان أن ينحدر ويصير شيطانًا لو لم يُصب بهذا المرض. لقد طرحه خارج الثقة (بالله)، وأتى به إلى هُوّة النار، وهو علة كل الويلات. أنه كفيل بتحطيم كل صلاح للنفس، سواء وجد عطاء (تقديم صدقة) أو صلاة أو صومًا أو أي شيء آخر... ليس أَغْبَى من الإنسان المتكبر، حتى وإن أحاط به الغِنى أو نال الكثير من حكمة هذا العالم، أو وُجد في قصر ملوكي...]. |
|