|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقوط المدينة: كان نبوخذنصر حاضرًا في بدء الحصار، أما في نهايته حيث سقطت أورشليم فكان في ربلة (3، 6). بقي الملك خارج أورشليم بينما ترك رئيس جيشه يدخل في المعركة ضد يهوذا، وذلك لكي يمنع أية قوة خارجية لنجدة يهوذا تقترب إلى أورشليم، وكان كبار الأسرى يُرسلون إليه للمحاكمة الفورية. " 1 فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِصِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ، أَتَى نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَكُلُّ جَيْشِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَحَاصَرُوهَا. 2 وَفِي السَّنَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ لِصِدْقِيَّا، فِي الشَّهْرِ الرَّابعِ، فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ فُتِحَتِ الْمَدِينَةُ. 3 وَدَخَلَ كُلُّ رُؤَسَاءِ مَلِكِ بَابِلَ وَجَلَسُوا فِي الْبَابِ الأَوْسَطِ: نَرْجَلَ شَرَاصَرُ، وَسَمْجَرْ نَبُو، وَسَرْسَخِيمُ رَئِيسُ الْخِصْيَانِ، وَنَرْجَلَ شَرَاصَرُ رَئِيسُ الْمَجُوسِ، وَكُلُّ بَقِيَّةِ رُؤَسَاءِ مَلِكِ بَابِلَ. [1-3]. لقد بدأ الحصار في يناير من عام 588 ق.م.، وباستثناء هدنة قصيرة في الصيف استمر حتى يوليو سنة 587 ق.م، أي استمر الحصار حوالي سنة ونصف، بعدها انهارت كل مقاومة. فعندما انهزمت مصر أمام بابل وقرر المصريون ألا يهبوا لنجدة أورشليم ركز البابليون على اختراق أسوار أورشليم والإطاحة بالمدينة، ولم يكن أمام المدافعين اليهود الذين انهارت قواهم خيار سوى الاستسلام. جلس رؤساء ملك بابل في الباب الوسط أي الرئيسي أو الثاني (صف 1: 10) في السور، الذي يفصل جزئي المدينة عن بعضهما البعض. إذ بُنيت مدينة أورشليم على خمسة تلالٍ، أهمها تل في الجنوب يُدعى صهيون أو مدينة داود (2 صم 5: 7)، والثاني في الشمال يدعوه يوسيفوس اكرا أو المدينة السفلي، بينهما وادي منخفض جدًا. الباب الوسط هو باب يربط بين هذيين الجزئين من المدينة، اللذين يدعيان أحيانًا المدينة العليا والمدينة السفلي. كان هذا الباب في الوسط، في قلب المدينة. توقف الرؤساء هناك ولم يتسللوا إلى الداخل حتى لا يعرضوا حياة أحدٍ منهم للقتل من الشعب. جلس حاملوا أسماء الآلهة الوثنية في الموضع الذي اعتاد أن يجلس فيه حلقيا الذي يحمل اسم الله، وتحققت نبوة إرميا "فيأتون ويضعون كل واحدٍ كرسيه في مدخل أبواب أورشليم" (إر 1: 15). كلمة "جلس" تعبير عن الاحتلال العسكري أو إقامة معسكر عند الباب علامة استلام المنطقة. غالبًا مرت الفترة الأخيرة السابقة لانهيار المدينة دون احتكاك بين إرميا النبي ورؤساء يهوذا. فكان النبي في سجنه يئن داخليًا مترقبًا انهيار بلده بمرارة، وقد انكشفت أمام عينيه كل الأحداث هذه التي أعلنها في شيء من التفصيل للملك صدقيا. وكان صدقيا والرؤساء مع القيادات الدينية والعسكرية في ضعفٍ شديدٍ، فقد انهار الجند بسبب المجاعة، وأُغلقت أبواب الرجاء أمام عيونهم. أخيرًا إذ اقتحم الجيش البابلي المدينة أدرك الكل أن حماية الله قد رُفعت عنهم كما حدث لشمشون الذي حلّ به الضعف حينما قُص شعر نذره. أقام قادة العدو مجلسًا عسكريًا عند الباب الرئيسي لأورشليم. يذكر هنا أربعة أسماء رؤساء ملك بابل، كان معهم أيضًا آخرون لا نعرف عددهم، ويلاحظ أن الأسماء المذكورة في [3] تختلف إلى حد ما عن تلك التي وردت في [13]. وهذا أمر طبيعي حين تُترجم الأسماء من لغةٍ إلى أخرى، خاصة إن كان أصل كل لغة مختلف عن الأخرى، كترجمة الأسماء البابلية إلى العبرية. ويرى البعض أن سبب الاختلاف هو ذكر الأسماء أحيانًا والألقاب أو الوظائف أحيانًا أخرى، وإن كان البعض يرى أن قائمة الأسماء الواردة في [13] تحتوي رؤساء جدد، فالتغيير ليس في الاسم بل في الشخص نفسه. أ. نرجلشراصر، في اللغة الأكادية Nergal-sar-usur معناها "نرجل يحمي الملك"، دُعي في [13]Rabmag، ربما كان هو الملك نيري جلسر (559-556 ق.م.)، الذي خلف نبوخذنصر على بابل بعد أن قتل أولًا أويل مرودخ بن نبوخذنصر في ثورة. وقد ورد اسم نيري جلسر في القرن السادس ق.م. في النصوص البابلية الشرعية وغيرها. ب. سمجرنبو: اسم أكادي ربما معناه "تحنن يانبو"، ربما كان سمجرنبو لقبًا وليس اسم شخص، وفي الماسورية فإن سمجر منقولة عن اللقب البابلي المُنتسب لموظف من نابو Nabu. ج. سرسخيم رئيس الخصيان Rab-saris. اسم أكادي معناه "رئيس العبيد" ، أو "رئيس الخصيان". كان صاحب مقام كبير وكانت له مهام عديدة دبلوماسية أو عسكرية. د. نرجل شراصر رئيس المجوس أو رئيس الأطباء (رب ماج Rab-mag). Mag كلمة فارسية تعني عظيم أو قوي وكلمة "رب ماج" قد تعني "الأمير العظيم". |
|