منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 03 - 2023, 06:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

تعرَّف “جون ويسلي” على الرب بواسطة واحد من العبيد

تعرَّف “جون ويسلي” على الرب بواسطة واحد من العبيد، ووذكر في مذكراته شهادة مؤثرة عن تكريسهم المدهش، وتضحياتهم العظيمة حتى الموت، وشجاعتهم وتواضعهم، وشهادتهم القوية التي مركزها صليب المسيح وسر قوتها هو تبعية الحمل الذي ذُبح. كتب زينزيندورف ترانيم كثيرة؛ تصل إلى ألفي ترنيمة، منهم ترنيمة ترجمها جون ويسلي ولحنها جون هاتون وترجمت للعربية، أذكر منها هذين العددين:
بـــرك يا رب ردا ، عزي وثوبي اللامعُ
لابسه بين العــدى ، وفيه رأســـي رافعُ
ثوبٌ نقي طاهرٌ ، هذا الردا سيظهرُ
ليس عيـبُ فيه ولا ، في لــــــونه تَغــيُّرُ

من أقواله الشهيرة:
“لا توجد سعادة أكثر من العيش بالقرب من المسيح، ولا يوجد فقر أكثر من افتقاد حضوره وبركاته، ولا توجد كارثة أكبر من إغضابه، ولا توجد حياة إلاّ فيه”.
والآن نستخلص بعض الدروس المباركة مما سبق:

-1-
مع أن آلام المسيح الرهيبة من يد البشر، أعمق وأعظم من أن تصفها أي لوحة فنية، كما أن آلامه الكفارية لا يمكن تصورها فكيف ندرك ما لم يستطع واحد من الرسل أن يسطر عنه كلمة واحدة!
لكن ما من مؤمن سبق وتأمل في شيء من آلام حمل الرب إلا وتحوَّلت أشواقه إلى عمل للرب، وتكريسه لم يكن مجرد عبارات أو عبرات سواء في الترانيم أو الصلوات بل يعبِّر عنه بعطاء وأتعاب وتضحيات. كل تكريس حقيقي يبدأ من عند صليب المسيح. أمام منظر المسيح المتألم يلتهب القلب حبًا وتقديرًا للرب، ونتذكر ما فعله الرب لأجلنا فتتوَّلد فينا رغبة صادقة مخلصة أن نعيش للذي مات لأجلنا وقام. التجاوب الحقيقي مع آلام المسيح يفتح عيوننا على حقيقة هامة جدًا، وهي:
التقديس بالدم الذي به اشترانا المسيح والذي به غسَّلنا من خطايانا وجعلنا ملوكًا وكهنة؛ فنسلك كما سلك المسيح. في تقديس الكهنة في (خروج29)، كان يؤخَذ من دم الكبش الذي ذُبح، ويُمسح به: شحم الآذان اليمنى لهرون وبنيه وأباهم أيديهم اليُمنى، وأباهم أرجُلهم اليُمنى.

عند صليب المسيح تُقدَّس الأذنين فنتعلم من طاعة الحمل كيف نخضع.
عند صليب المسيح تُقدَّس اليدين فنتعلَّم من حياة الحمل كيف نخدم.
عند صليب المسيح تُقدَّس الرجلين فنتعلم من قداسة الحمل كيف نسلك.
-2-
درس آخر نتعلمه، هو أنه كما يستخدم الرب قلم الكاتب ولسان الواعظ، يمكن أن يستخدم أيضًا ريشة الرسام، لا نستغرب أن الشيء الذي أضرم مشاعر زينزيندورف لم يكن نبذة مكتوبة أو عظة مسموعة، لكن لوحة مرسومة تحتها تعليق صغير.
الرب لا ينبهر بحجم الإنجازات في الخدمة وتألقها كما يفعل البشر!
ولا يزن الأعمال فقط بقدر ما تكلفت من جهد ووقت، كما يحسب الناس. بل إن السيد العظيم يعطي قيمة عظيمة للطاعة في حد ذاتها، والأمانة والاجتهاد الذي تم به العمل، والدافع وراءه حتى ولو كان صغيرًا وفي الخفاء. عزيزي الشاب شغِّل مواهبك من أجل الرب وسيستثمرها الرب. حبذا لو قصدت بها إكرام سيدك، وليس مجرد إشباع لرغبتك أو تسديد لاحتياجٍ فقط، لكن اعمل باجتهاد لأجل الرب في المقام الأول.
-3-
الرب هو الذي يصنع العلاقات ويرتب الأحداث ويفتح أبواب الخدمة، فبشخص واحد يمكن أن يؤثِّر الرب على مجموعة كبيرة حتى إذا كانت البداية بسيطة. ربما تُشجِّع شابًا صغيرًا أمينًا يضعه الرب في طريق حياتك أو تساعده بشيء من الموارد التي وهبتها النعمة لك، فتتحرك فيه الرغبة المقدسة أن يعيش للرب، ومع الأيام تُضرم مواهبه وتُستثمر في خدمة الرب بصورة تفوق توقعاتك. لا تبخل بأن تستثمر موارد النعمة في الآخرين كما فعل الرب مع التلاميذ، وكما فعل بولس مع تيموثاوس، وهكذا فعل برنابا وبطرس مع مرقس. كما أن التكريس الحقيقي للمؤمن الأمين يكون بمثابة نموذج يحُتذى، ومثال جيد يجذب الأمناء ويلهمهم ويرفع منسوب تكريسهم.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن الماء بدون الكرازة بصليب الرب لا فائدة منه للخلاص العتيد
من يقبل تأديب الرب بنشاطٍ ينتفع منه، ويصلح رأيه وأعماله
لقد ابتدأ الله عملاً عظيماً بواسطة رجل واحد
أمر الرب بالعتق لجميع العبيد في سنة اليوبيل
ينبوع فى أمثال الرب يسوع-مثل العبيد المستعدين


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024