رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأجل ذلك تَقدَّم حينئذٍ رجال كلدانيُّون واشتكوا على اليهود. أجابوا وقالوا للملك نبوخذنصَّر: أيُّها الملك عش إلى الأبد. أنت أيُّها الملك قد أصدرت أمرًا بأن كل إنسان يسمع صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل أنواع العزف يخرّ ويسجد لتمثال الذهب. من لا يخُر ويسجد يُلقى في وسط أتون نارٍ متقدةٍ. وجد رجال يهود الذين وكَّلْتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ وميشخ وعبدنغو. هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك أيها الملك اعتبارًا. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون" [8-12]. يلاحظ هنا استخدام بعض آلات موسيقية يونانيَّة، فقد أثرت الثقافة اليونانيَّة على المنطقة، وذلك بانتشار التجار اليونان ووجود مستعمرات يونانيَّة قبل قيام الإمبراطورية اليونانيَّة. واضح من النص أن تحركات الفتية كانت تحت رقابة شديدة، خاصة بعد صدور الأمر بالتعبُّد للتمثال. ربما بعض مشيري الملك أخبروه بأن هؤلاء الغريبي الجنس لا يشتركون مع بقية رجال القصر في الطقوس الدينية البابلية، هؤلاء الذين رفعهم الملك من العبودية لاحتلال مراكز كبيرة في الدولة. فبسبب الحسد وُجه الاتهام لهؤلاء الأتقياء أنهم جاحدون وعصاة وغير متعبدين للآلهة. |
|