رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فشل توريط الإخوان فى موقعة الجمل 14l6l2012 أحبط كافة الشهود الذين استمعت لهم محكمة جنايات القاهرة فى قضية "موقعة الجمل" حتى الآن، المحاولات المستميتة التى يبذلها محامو المتهمين الـ 24 لتوريط جماعة الإخوان المسلمين فى تدبير الحادث وقتل الثوار السلميين بميدان التحرير خلال يومي 2و3 فبراير من العام الماضى. ولجأ محامو المتهمين بلا استثناء لمخرج اعتقدوا أنه الملاذ الأوحد لإخراج موكليهم من نفق الجريمة المظلم وهو الارتكان لأقوال اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية لأحد القيادات الإخوانية بالميدان بعد الموقعة بيوم واحد وطلبه إنزال شباب الإخوان من أعلى العقارات المطلة على ميدان التحرير، وزادت إثارة المخرج بالحيرة بين ما إذا كان ذلك القيادي الإخواني هو الدكتور محمد البلتاجى أم الدكتور صفوت حجازي! وأراد المحامون التعويل على أن الجماعة التى شهد لها القاصى والدانى ـ سواء من الأحباب او الأعداء ـ بدورها فى الثورة والمشاركة فى حماية وتنظيم الحياة داخل الميدان، هى التى قتلت 14 من الثوار واصابت أكثر من ألف منهم، لذلك بادورا بطلب شهادات كافة الإعلاميين الذين تحدثوا عن الموقعة أو اتهموا الإخوان بالتورط فيها حتى وإن جاء اتهامهم قبل أيام قليلة مثل الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين. جاء الدكتور محمد البلتاجى ليقف أمام منصة القضاء وينفى فى البداية أن الدكتور صفوت حجازى أمين عام مجلس أمناء الثورة، كان معه من الأساس أثناء لقاء الروينى، ليحرز الهدف الأول فى مرمى المحامين الذين حاولوا تعويم القضية بين هذا وذاك، ثم جاءت التصويبة الثانية فى تأكيد البلتاجى أن طلب الروينى منه إنزال معتلى العمارات جاء فقط للعمارة المواجهة للمتحف المصري لأنها كاشفة لما يدور داخل ساحة المتحف ـ الذى كان ثكنة عسكرية وقتها ـ وكذلك أن طلبه عودة الثوار من ميدان عبد المنعم رياض كان لخشيته من تقدم الاعتصام حتى مشارف مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو". شدد البلتاجى فى شهادته التى جاء إليها مستعدا أتم الاستعداد، على ان لواء بالمخابرات العامة يدعى "عبد الفتاح" جلس معه وعدد من ثوار التحرير فى الثانية عشرة ظهر يوم الموقعة وحذرهم من إراقة دماء حالة استمرار الاعتصام، وطلب منهم فض الاعتصام مع وعد بتأمينهم منذ الخروج من الميدان وحتى وصولهم إلى بيوتهم، إلا أنه رفض صد المعتدين بحجة أنهم مواطنون مصريون ولهم الحق الكامل فى التعبير عن تأييد مبارك بقلب ميدان التحرير. وتابع: ظل عبد الفتاح بعد رفضنا لصفقته حتى الثامنة مساء يوم الموقعة يتابع الموقف بهاتفه المحمول وكأنه يتابع ما يجرى على أرض المعركة. و أشار البلتاجى إلى ان المعتدين على الميدان جاءوا بقرار سياسي وأنهم كانوا عناصر نظامية مدربة تدريبا ممتازا، ومزودة بأكثر أسحلة القنص تطورا، وان عناصر من البلطجية والمخربين صاحبتها لإخفاء ملامح النظامية على الأداء. وقال أن اللواء حسن الروينى طلبه منفردا للقائه داخل ساحة المتحف المصري وأكد له أنه يعرف ماذا حدث بالتفصيل وأن موقعة الجمل لن تتكرر ثانية، وأنه فهم من كلامه ان القوات المسلحة تلقت أوامر بالتصدى لأية محاولات تعد على ثوار التحرير. وانفرجت صدور المتهمين وامتلأت بالهواء بعد نفى البلتاجى رؤية ايا منهم بالميدان يومى الموقعة، إلا أنه سرعان ما عاد ليؤكد أن ذلك لايعد دليل براءة لاحتمال رؤيتهم من جانب آخرين بالميدان. ثم جاء الدور على توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين والذى انتظر منه المحامون أن يخرج ما فى جعبته من أوراق يمكن أن تدين الإخوان وتبعد حبل المشنقة عن موكليهم قدر الإمكان، إلا ان عكاشة خذل الجميع على حد سواء ولم يقل شيئ يذكر عدا أن حلقة الثانى من يونيو الجارى التى اتهم فيها الإخوان علنا بالتورط فى عمليات تعذيب بالميدان كانت تحليلا شخصيا منه، دون مستند او دليل يثبت ما قاله. وبعد خذلان شهادة كلا من البلتاجى وعكاشة لآمال وطموحات محامو المتهمين فى الوصول لمخرج من التهم المنسوبة إلى موكليهم، يعول الدفاع على شهادة كلا من الفريق احمد شفيق واللواء حسن الروينى فى تحقيق إدانة حقيقية للإخوان وجرهم إلى قفص الاتهام بجوار المتهمين الحاليين. الوفد |
|