منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2021, 01:47 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القس بيشوي فايق
كيف تمكنت امرأة عرافة من إحضار روح صموئيل النبي إلى شاول الملك، والذي استشاره فأخبره بأمور مستقبلية؟ وهل اعتقاد البعض أن الله هو الذي سمح للعرافة بإحضار روح صموئيل لشاول صحيح؟


الإجابة:

لم يُحضر الله روح صموئيل لشاول الملك، ولا أحضرت العرافة روح صموئيل النبي، لكن الشيطان خدع شاول، وأضله، وأوهمه أن روح النبي العظيم قد حضرت إليه. لقد استغل الشيطان طلب شاول المشورة من العرافة ليلقيه في اليأس، لأنه كان في ذلك الحين منهكًا وفاقدًا الرجاء.



فيما يلي نذكر بعض احتمالات عن هوية (شخصية) المتكلم مع شاول، ومن الذي أحضرها، ثم نفند صحة هذه الاحتمالات، حتى نخلص إلى حقيقة شخصية المتكلم.



أولًا: أربعة احتمالات
تنحصر إجابة هذا السؤال في أربعة احتمالات وهي:

* الاحتمال الأول: تدخلَّ الله، وأرسلَ روح صموئيل النبي، ليعلن لشاول موته بسبب خيانته.

* الاحتمال الثاني: أحضرت العرّافة (بمعونة من الشياطين) روح صموئيل من مقرها برضى ومباركة الله.

* الاحتمال الثالث: أحضرت العرَّافة روح النبي مع أن الله لم يكن يريد ذلك.

* الاحتمال الرابع: لم يحدث هذا إطلاقًا، إنما خدع الشيطان شاول، لأنه لا سلطان للبشر ولا للشياطين على إحضار أرواح البشر من مقرها، إنما أضل الشيطان شاول بحيلة شيطانية ماكرة.

قبل تحديد أيٌ من هذه الاختيارات هو الصحيح يلزمنا توضيح بعض الحقائق الهامة التي تشهد بالبراهين لهذا الاختيار. لذلك سنبين أولًا التعاليم والأوامر الإلهية الخاصة بالتعامل مع خطية العِرافة، ثم نؤكد على سلطان الله على أرواح الموتى، ثم نشرح علاقة شاول بالله وقت هذه الواقعة، ثُم نلقي ضوءًا على النص الكتابي الذي تضمنته هذه الواقعة، وأخيرًا نخلص إلى الإجابة.


ثانيًا: الله الذي لا يعطي مجده لآخر
* معرفة المستقبل أمرٌ إلهي

معرفة المستقبل أمر يخص الله وحده، ويمجد قدرته العظيمة، ولا يشاركه فيه ملائكة ولا شياطين كقول الكتاب: "أنا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَر َوَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ. هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا" (إش42: 8- 9).



* الله ينهي عن السحر والعرافة

نهى الله شعبه من الالتجاء إلى الشياطين لمعرفة الغيب، أو استشارتهم، وقد أمر الله بمعاقبة من يفعل هذا الشر بأشد عقاب، وهو القطع من شعب الله، كقول الكتاب: "وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ، وَإِلَى التَّوَابعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا" (لا 20: 6). وقوله أيضًا: "وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ". أَلاَّ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟" (إش8: 19).



* أرواح البشر ملكٌ لله

أعلن الوحي الإلهي هذه الحقيقة الثابتة في بدء خلقة الله للإنسان، عندما نفخ الله في الإنسان نفسًا حية، وأخبرنا الكتاب أن الموت هو انفصال لهذه النفس عن الجسد قائلًا: "فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا" (جا12: 7).



* أرواح البشر تسلم لمالكها الله القدير

أخبر الوحي الإلهي على فم أليهو، أن الله هو مالك الخليقة، وهو ليس كالبشر الذين هم وكلاء على كل ما بين أيديهم. إن الله له السلطان أن يجمع نسمته، التي أعطاها للإنسان، وقتما شاء كقوله: "مَنْ وَكَّلَهُ بِالأَرْضِ، وَمَنْ صَنَعَ الْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا؟ إِنْ جَعَلَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، إِنْ جَمَعَ إِلَى نَفْسِهِ رُوحَهُ وَنَسَمَتَهُ، يُسَلِّمُ الرُّوحَ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، وَيَعُودُ الإِنْسَانُ إِلَى التُّرَابِ" (أي34: 13- 15).

← اقرأ هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت كتب أخرى لنفس المؤلف.


ثالثًا: شاول الملك في الميزان
ازداد شاول في شره، وعدم طاعته لله، حتى تقسى قلبه، ولم يعد يستجيب لصوت الله؛ ولهذا رفضه الله. لقد زاد شره حتى صار معاندًا لله، ولم يعد لديه استعداد قلبي للتوبة. لقد صار في حالة من الجحود تشبه ما نسميه الآن التجديف على الروح القدس. ولقد ساوى الوحي الإلهي عناد شاول بناكري الإيمان، الذين يعبدون الأصنام، أو الذين يستخدمون الشياطين في العرافة، وكان هذا سبب رفض الله له كقول الكتاب: "لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ" (1صم15: 23).



* شاول المرفوض من الله

حاول شاول معرفة مستقبل معركته الأخيرة، كقول الكتاب: "فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ، فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ" (1صم28: 6). ولكن الله لم يستجب لصلاته بسبب عناده، وعدم توبته كقول الكتاب: "اَلرَّبُّ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ، وَيَسْمَعُ صَلاَةَ الصِّدِّيقِينَ" (أم15: 29). لقد رفضه الله رفضًا تامًا لعناده وعدم إيمانه، كما ذكرنا من قبل.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات كتابية نتعلم منها {عرافة عين دور}
عرافة عين دور { العرافة الإنسانة}
عرافة عين دور والاصرار على الباطل
لا عرافة ولا عيافة علي يعقوب
انا لو تمكنت من غسل الماء قبل شربه لفعلت


الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024