افتربوا منى واخلعوا احذيتكم من ارجلكم فى خشوع صامت وعبادة.. اقتربوا الى كما يقترب موسى من العليقة المشتعلة.
انى اقدم لكم صداقتى الحميمة المحبة ومع ذلك فأنا هو الله ايضا، وهذة العلاقة العجيبة التى بيننا معجزة الصداقة الحميمة معى سوف تعنى الكثير بالنسبة لكم خصوصا اذا كنتم فى بعض الاحيان ترون المظهر الملوكى المهيب لابن الانسان.
اقتربوا منى بالثقة المطلقة التى هى الصلاة النقية.
اقتربوا منى حتى ولو بدا لكم الله متسربلا بالنار المهيبة.. ولا تلتمسوا شيئا وانتم بعيدون عنى.
اقتربوا منى، اقتربوا الى ليس كمن يوسل ولكن كمن يستمع الى صوت نائى.
انى هو الذى الذى يتوسل حين اطلب منكم تحقيق رغباتى لان هذا الاله المهيب هو اخ ايضا، يتوق بشدة ان تخدموا اخاكم الانسان ويشتاق بالاكثر ان تكونوا على مستوى الامانة التى يود ان يراها فيكم..
انكم قد تتحدثون عن الانسان رفيقكم كمخيب لآمالكم لانه ظهر بصورة اخرى لا تتفق مع الفكرة التى كونتموها عنه ولكن ماذا عنى انا؟؟
انى أرى فى كل فرد نموذج الانسان الكامل، الانسان كما باستطاعته ان يكون، الانسان الذى أتمنى ان يكون إياه.
احكموا أنتم ، كم يكون حزن قلبى، عندما يخفق أحد فى تحقيق رغبتى هذه! ان خيبة آمال الانسان قد تكون عظيمة ولكنها لا تحسب شيئا اذا قورنت بخيبة آمالى أنا.
تذكروا ذلك، واجتهدوا فى ان تصيروا ذلك الصديق الذى أتمنى ان اراه عندما أنظر اليكم