18 - 06 - 2012, 02:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الإعلان الكامل المجيد
« الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه » (عب1:1)
إن الله هو الذي كان يتكلم قديماً؛ ومهما كان النوع، ومهما كانت الأداة التي اختار الله أن يتكلم بها قديماً، فإن الرسالة كانت رسالته بلا أدنى شك. الله تكلم، بغض النظر عن كيف، وبغض النظر عن بمَنْ.
إننا نستطيع أن نتتبع تدريجياً آثار إعلان الحق الإلهي في العهد القديم كله. ولكن الآن قد جاء ابن الله. إن الشمس بكل مجدها وروعتها قد أشرقت بنورها الوهّاج على أفق الإيمان؛ فأي إعلان آخر يمكن أن يكون بعد ذلك؟
لقد وصفت الأزمنة الحاضرة بأنها « الأيام الأخيرة » وهذا معناه بصفة قاطعة أنه لا يوجد بعد ذلك أي إعلان آخر من الله. وأي إعلان آخر يمكن أن يكون بعد أن أعطى الله ابنه؟! فإذا كان الله قد تكلم إلينا في ابنه، فهذا لا بد أن يكون آخر ما عنده ليقوله. إن الله ليس عنده شيء آخر ليعطيه، ليس عنده مصدر نعمة آخر محتفظ به. لقد أعطانا الله كل الملء الإلهي بإعطائه إيانا ذاك الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً.
وكم يعنى هذا لنا؟! وبأيّة أقدام مخلوعة الأحذية يجب أن نقف هنا؟! وأي ملء إلهي يطالعنا في هذا المشهد الجليل المبارك؟! الله قد تكلم في ابنه!
هل وقفت مرة يا أخي تشكر الله وتباركه من أعماق نفسك لأنك تعيش في هذه الأيام الأخيرة؟ هل كنت تقبل أن تستبدل مكانك مع موسى مثلاً الذي رأى ذلك المجد الذي كان في استطاعة الله أن يعلنه بالعلاقة مع الناموس؟ أو مع إشعياء الذي رأى السيد في الهيكل عالياً ومرتفعاً، ورأى كل المجد الذي كان يمكن أن يُعلن في بيت مصنوع بالأيدي؟ وهل كنت تستبدل مكانك مع داود الذي سبق فرأى ذاك الذي يجلس على عرشه وكل شيء يوضع في سلطانه؟
إن أضعف ابن لله في هذه الأيام الأخيرة، له امتيازات أعظم من كل هؤلاء بما لا يُقاس. فليس هناك أعظم، ولا أعجب، من هذه الحقيقة الغالية الثمينة، وهى أن جميع شعب الله في هذا العصر المسيحي، مباركون بإعلان ابن الله الكامل، وبعبارة أخرى، بكل ما عند الله أن يقول.
يا وحيد الآب حقاً
أنت جئت من عُلاك وأظهـرت لنا حُبــاً
لــم يُخبــر به ســـواك
|