لقد علمنا السيد المسيح أنه ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم من شرور ومن القلب من خطايا ذاك الذي ينجس الإنسان { ألا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج. وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الانسان. لان من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان.} (مت 17:15-20). المادة والخمر فى ذاتها ليس حرام أو نجاسة لكن عندما تسيطر على الإنسان و يدمنها أو يسكر بها فهذا هو المحرم، بل من الاشياء التى تمنع من دخول الملكوت. والكتاب المقدس يمنع السكر ونحن نستعمل في الأسرار المقدسة خمر غير مسكرة. وكما يقول الكتاب { كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.} ( 1كو 12:6) أن كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق أو تبني، فلا يجب ان نستعبد لشئ ويتحول الي أدمان لدينا. والعهد الجديد يشير لقضية هامة وهي إن كان أكلي طعام ما يعثر أخي فلن آكله. أي إن كانت قضية شرب الخمر حتى وإن كانت ليست بدافع السُكْرْ ستكون سبب عثرة للآخرين فلا يجب شرب الخمر مطلقاً.