رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَملُ خلاصٍ تَمَّ لامرأةٍ وَثَنيّةٍ مِن صَرفت صَيدا. وَصرفتُ مَدينةٌ سَاحِليّةٌ فِينيقيّة قَديمة، تَقع في مُنتَصفِ الطّريقِ بينَ مَدينَتي صورَ وَصَيدا الُّلبنانِيتَين. ذُكِرَت في العهد القديم، في سفر الملوك الأوّل. وَتَأتي أَهمِّيتَها مِن هَذا الفِعلِ الخلاصي، الّذي قامَ به نَبيُّ اللهِ إيليّا، لأجلِ هَذه الأرملةِ الفَقيرة (1ملوك 7:17-24). هَذِه المرأةُ العَظيمةُ في ثِقَتِها وَعَطائِها، لم تَكُن مِن شَعبِ إسرائيل، الّذي يُفتَرضُ أَنّهُ يعرِفُ الرّبَّ ويحفَظُ رُسومَه وأحكامَه. هذهِ المرأة الوَثَنيّة، نَالَت نِعمةَ استضافةِ إيليّا رَجُلِ الله في بَيتِها، واثِقةً بِكَلامِه وَوعدِه لها، مُطعِمَةً إيّاهُ مِن زَادِها وَزَادِ ابنِها، بالرّغم من الفَقرِ والمجاعةِ الّتي ضَرَبت الأرضَ في ذلِك الزّمان: و "جَرّةُ الدّقيقِ لَم تَفرُغ، وقَارورةُ الزّيتِ لا تَنقُص" (1ملوك 14:7). فَنَالَت هي وابنُها رحمةً ونجاةً. الأب فارس سرياني - الأردن |
|