أنصار«مرسى» يهددون بـ«عمليات انتحارية»

[Mary Naeem]

أنصار«مرسى» يهددون بـ«عمليات انتحارية»



تظاهر أنصار الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، فى ميدان تمثال نهضة مصر، أمام جامعة القاهرة، بمحافظة الجيزة، أمس، تحت عنوان «مليونية الثأر»، التى دعت لها القوى الإسلامية، للرد على أحداث دار الحرس الجمهورى، فجر أمس الأول، وأكدت المنصة الرئيسية للاعتصام أن التظاهرات ستستمر لمدة يومين، للتأكيد على ضرورة عودة حقوق الضحايا، الذين سقطوا أمام الحرس الجمهورى. وقال المشاركون، فى المليونية إنهم «لن يقبلوا بأى شىء سوى عودة حقوق شهداء الحرس الجمهورى»، مشيرين إلى أنهم سينظمون مسيرات تنطلق اليوم، بعد صلاة العشاء، من ميدان النهضة إلى مقر الحرس الجمهورى، للتنديد بما حدث. وهدد المعتصمون بتنفيذ عمليات وصفوها بـ«الانتحارية» فى الأيام المقبلة، فى بعض الأماكن التى لم يعلنوا عنها، حال استمرار التحفظ على «مرسى»، مطالبين القوات المسلحة بالوقوف مع الشرعية. فيما طالب الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، متظاهرى رابعة العدوية بالزحف والتحرك تجاه الحرس الجمهورى، للاعتصام والتظاهر هناك بدلاً من الاستمرار فى ميدان رابعة العدوية. وطالب صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، المتظاهرين بالاستمرار فى الميادين، وعدم التخوف من «دبابات وأسلحة العسكر»، مشدداً على «الصمود والتضحية بالأرواح والدماء من أجل انتصار الحق فى معركته ضد الضلال الواضح للجميع»- على حد قوله. ووصلت مسيرات من ميدان رابعة العدوية إلى محيط الحرس الجمهورى أمام نفق العروبة بشارع الطيران، واعتلى المتظاهرون الحاجز الأسمنتى الذى وضعته قوات الجيش، ورددوا هتافات منددة بالجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسى.وقامت مجموعة من المعتصمين، بميدان «النهضة»، بعمل تدريبات شبه عسكرية جماعية، لطمأنة المتواجدين بأن لديهم لجانا شعبية تحميهم، من أى اعتداء من قبل البلطجية، وارتدى نحو ٣٠ معتصما الخوذات وتسلحوا بالعصى والشوم، والدروع، وكونوا صفوفا منظمة، ورددوا هتافات، «الله أكبر.. قوة عزيمة إيمان.. رجالة مرسى فى الميدان». واستمر تواجد أكثر من ٢٠ سيارة إسعاف فى شارع يوسف عباس قرب ميدان رابعة العدوية والحرس الجمهورى، كما دفعت وزارة الصحة بـ٣ سيارات فى شارع الطيران. وقام الأفراد المكلفون بحماية الميدان بتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيش الذاتى للمنضمين لهم، ونشبت مشادة بين إحدى السيدات وبين مسؤول حراسة الاعتصام بسبب رفضها التفتيش، إلا أنها استجابت فى النهاية. من جانبها، قامت قوات القوات المسلحة بإغلاق شارع الطيران بالسلك الشائك، فى حين تواجد عشرات المعتصمين مستيقظين طوال الليل، يخاطبون جنود الجيش الذين يقفون خلف «السلك» ويدعونهم ألا يوجهون أسلحتهم لإخوانهم المصريين، مؤكدين أنهم «سلميون».

المصدر : المصرى اليوم