الصليب ثم القيامة كانا هما المظهر والاعلان النهائي لتحقيق مشيئة الآب بأن ينجمع الكل في المسيح يسوع، ففي سر الجسد والدم نلنا سرًا شركة الاتحاد بالمسيح، وفي الصليب وشركة آلامه التي نؤمن ونعترف بها، بل ونكملها في أجسادنا كل يوم، لنتأهل لشركة مجده أيضًا، فشركتنا في سر موت المسيح وقيامته تهبنا قوة الحياة والوحدة الكاملة، بعضنا مع بعض، من خلال شركة الجسد الواحد، وتكمل اتحادنا بالله مصدر حياتنا على مثال وحدة الآب والابن. لذلك صار من المهم لنا أن نطلب كل حين دائمًا، وبإلحاح، هذه الشركة ونصلي من أجلها لاسيما بعد أن نلنا عربون الحياة الأبدية بقيامة المسيح من الأموات.