|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِك. بَارَكَ أَبْنَاءَكِ دَاخِلَكِ . في العبارتين 13 و14 يقدم لنا المرتل أربع بركات تمتعت بها أورشليم بإعادة بنائها، وتتمتع بها نفوسنا بكونها مدينة الله: 1. أمان المدينة [13] بإقامة عوارض قوية لأبوابها ضد أي غزو يمكن أن يهاجمها. هنا إشارة إلى اهتمام المؤمن بتقديس حواسه، سائلًا الله أن يقيم حراسة عليها حتى لا تتسلل الخطية إلى أعماق النفس. 2. السعادة الداخلية [13] لسكان المدينة حيث تحل بركة الرب عليهم. 3. السلام القومي . 4. فيض وبركة في المحصولات . إذ تُدعى أورشليم إلى عملها الرئيسي عند عودة المسبيين، ألا وهو التسبيح لله بفرحٍ عظيمٍ، يليق بها أن تشدد عوارض أبوابها، لماذا؟ لكي تغلق الأبواب، كما قيل في مثل العذارى الحكيمات حيث دخلن إلى العرس، وُأغلق الباب، فلا تدخل العذارى الجاهلات. بغلق الباب لا يُسمح للشر أن يدخل، ومن جانب آخر تبقى العروس مع عريسها كما في حجال الملك. ليدخل عريسنا السماوي إلى قلوبنا، أورشليمه الجديدة، ولا يسمح لخطية ما أن تتسلل حيث يوجد القدوس. * لا تسمحوا لأحدٍ أن يخرج، أو لأحدٍ أن يدخل. لا يخرج أحد، فإننا فرحون! لا يدخل أحد، نحن نخاف (الرب)... عندما تدخلون، سيُقال: أنتم فقط كونوا في عداد العذارى الحاملات الزيت معهن! القديس أغسطينوس * يقول النبي: يا أيها الساكنون بأورشليم وصهيون امدحوا الرب إلهكم، مسبحين إياه، لأنه قوى صيانتكم وحفظكم، وجعل مدخل مدينتكم منيعًا، حتى لا يستطيع أعداؤكم الدخول إليها. ويكثر بركة بنيكم وشعبكم. أما قوله "فيكِ" (داخلكِ)، فمعناها أن نموهم لا يكون في الشتات والغربة، بل داخل تخومكم وفي أرضكم، وجعل الأمان والطمأنينة في حيازتكم. الأب أنسيمُس الأورشليمي * ماذا يعني أنه يشدد العوارض؟ إنه يقيم أمانًا، يقول إنه يجعلهم لا يُقهرون . * إنه يقصد أنه يحقق النمو ليس للمشتتين أو الشعب المبعثر، بل للمجتمعين معًا "داخلك" . القديس يوحنا الذهبي الفم * "يحب الرب أبواب صهيون أكثر من مساكن يعقوب". تحدثنا عن الأنبياء أنهم أبواب صهيون... لنرى ما هي عوارض الأبواب. الأنبياء بحق هم عوارض الكنيسة، لا نقدر أن ندخل الكنيسة إلا من خلالهم. رفض مرقيون العهد القديم، لكن بدونه لا يقدر أن يدخل إلى العهد الجديد. من جانب آخر، لتقبلوا الأنبياء، ولتدخلوا من خلالهم... "كل الذين جاءوا قبلي هم سراق ولصوص". اللهم إلا إذا وهبني الرب امتياز أن أكون عارضة في أبواب صهيون . القديس جيروم |
|