منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 10 - 2021, 12:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

جدعون والمعاملات الإلهية


جدعون والمعاملات الإلهية




«إن الشعب الذي معك كثيرٌ عليَّ ...
لئلا يفتخر عليَّ إسرائيل قائلاً: يدي خلصتني»
( قضاة 7: 2 )




بحسب تثنية 20: 8 كان على جدعون أن يُرجع جميع الخائفين إلى بيوتهم. فأخذوا ألفًا فألفًا في الابتعاد. ولا بد أن قلب جدعون قد ذاب في داخله، وهو يرى جيشه ينكمش بهذه الصورة: «وبقيَ عشرة آلاف». ولكن الرب تكلَّم مرةً أخرى لعبده قائلاً: «لم يَزَل الشعب كثيرًا ... فأُنقيهم». لقد امتُحن الإيمان. ولم ينفعل جدعون خارجيًا، فأنزل الشعب إلى الماء، ومال كل واحد لكي يشرب؛ البعض على رُكبهم، والآخرون ولَغوا بسرعة بأيديهم إلى أفواههم. ولكن يا للصراع الداخلي! لقد قال الرب لجدعون أن يوقف وحدهم الذين يشربون بأيديهم دون أن ينحنوا على ركبهم، وأن يصرف الآخرين. فماذا حدث؟ كان الرجال يركعون على شاطئ العين ليشربوا؛ مائة تلو مائة، وألفًا تلو ألفًا!

لنتفكَّر في يايرس الذي جاء إلى الرب يسوع طالبًا شفاء ابنته التي كانت مريضة جدًا. وكان عليه أن ينتظر أن ينزل الرب من السفينة، ثم تقدَّم ببطء مع الجميع. وفي الطريق توقف لأجل المرأة التي لمست ثيابه. وهوذا أُناس قد جاءوا ليُخبروا الأب المسكين: «ابنتك ماتت. لماذا تُتعب المُعلِّم بعد؟». كان الرب مُتأنيًا جدًا في استجابته، حتى إن الفتاة ماتت. ولكن الرب لم ينتظر تعبير الأب عن ألمه، بل «قال لرئيس المجمع: لا تخف! آمِن فقط». فكان ليايرس الاختبار العظيم أن الذي وضع ثقته فيه ليشفي ابنته، كان قادرًا أيضًا على إقامتها من الأموات.

هكذا الأمر بالنسبة لجدعون. فعندما لم يبقَ له سوى 300 رجل، لم ينتظر الرب أن يُعبِّر له جدعون عن كل اضطراب نفسه، بل سبقه، وللمرة الرابعة كلَّمه عند ”عَينِ حَرُود“ قائلاً: «بالثلاث مئَة الرجل الذين ولَغُوا أُخلِّصكم» ( قض 7: 7 ). وكان على جدعون حينذاك أن يُبرهن على إيمانه بأن يُرجع كل باقي الشعب كل واحدٍ إلى مكانه. لم يكن عليهم أن يبتعدوا فقط، بل أن يرجعوا إلى أماكنهم، تاركين الزاد والأبواق بأيدي الثلاث مائة رجل.

لقد وُضع إيمان جدعون تحت الامتحان. وقد سنَدَهُ إلهه طوال المهمة، فلم يَقُل له دفعة واحدة: ”يجب أن تذهب للقاء مديان بثلاثمائة رجل“، ولكن رويدًا رويدًا، وخطوة فخطوة، أفهمَهُ بأن كل شيء يجب أن يكون منه؛ من الرب، وهو له قوة كافية للنصرة، سواء بثلاث مئة رجل أو باثنين وثلاثين ألف رجل ( 1صم 14: 6 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية في زمن المحن :
جدعون النبي |خاف جدعون من مواجهة قوات العدو
المال الحرام في التجارة والمعاملات ( البابا شنودة الثالث )
جدعون والأمانة الإلهية
المواهب والمعاملات (من كتاب خبرات في الحياة)


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024