رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زَمَّرْنا لكُم فما رَقَصْتُم ونَدَبْنا لكُم فما بكَيتُم ” قال الرب يسوع لليهود: بِمَنْ أُشبِّهُ أبناءَ هذا الجِيلِ هُمْ مِثلُ أولادٍ جالِسينَ في السَّاحاتِ يَتَصايَحُونَ, زَمَّرْنا لكُم فما رَقَصْتُم، ونَدَبْنا لكُم فما بكَيتُم. جاءَ يوحنّا لا يأكُلُ ولا يَشرَبُ فقالوا فيهِ شَيطانٌ. وجاءَ ابنُ الإنسانِ يأكُلُ ويَشرَبُ فقالوا هذا رجُلّ أكولّ وسِكّيرٌ وصَديقّ لِجُباةِالضَّرائبِ والخاطِئينَ. لكِنَّ الحِكمةَ تُبرِّرُها أعمالُها”. التأمل: “زَمَّرْنا لكُم فما رَقَصْتُم…ونَدَبْنا لكُم فما بكَيتُم” “رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمام يفرق الاصدقاء” (أمثال ١٦ / ٢٨) في كل الرعايا نجد من يمتهن الانتقاد دون عمل، مصوباً سهامه الجارحة باتجاه من يعمل، باحثا عن نقص ولو كان وهميا”،فهو لا يعمل ولا يشجع غيره على العمل، لا يرقص ولا يدع غيره يتمتع بالرقص، لا تنزل له دمعة وقت الندب ولا يدع غيره يبكي.. اذا كان يوحنا المعمدان، شهيد الحق، أعظم مواليد النساء، الذي قسى على نفسه ليصبح زاهدا وواعظا وعابدا ومعمدا، فيه شيطان، فمن من الناس اذاً لا شيطان فيه؟؟؟ واذا قيل عن يسوع أنه ليس فقط “أكولٌ شريب خمر” بل “بعل زبول” أي رئيس الشياطين، هذا يعني أن الانسان مصاب بداء “المآخذ” لا يعجبه “العجب”، يضع في الاخر ألف علة وعلة، رامياً بنواقص نفسه وأمراض ذاته وعيوب شخصيته القاعدية على غيره.. هؤلاء نمّامون…. والنمام يفرق الاصدقاء لا بل يخرب البيوت، لأنه يتفنن في توصيف الاخر غيابيا (في ظهره) للحط من قيمة نجاحه وصولا الى التجريح والتشهير به وقتل صيته وصولا الى تصفيته اجتماعيا وروحيا وربما جسديا.. وهذا قتل وحشي لسمعة الاشخاص الاخرين وصيتهم من خلال تكبير عيوبهم وسقطاتهم بدل نصحهم ومداواتهم . لقد حذر آباء الروح من “النميمة” لأنها تدمر العلاقات بين الاخوة وتزيد حدة الشقاق والنزاع والانقسامات داخل العائلة الواحدة والبلدة الواحدة. مما يشلحركة الفكر والابداع وروح الابتكار والمبادرة، فيصبح المجتمع فاترا مكبوتا ميتا لا حراك فيه ولا حياة .. “يا رب كن حارسا على فمي وبابا حصينا على شفتي”(مزمور ١٤٠ / ٣) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يْا أماً لكُل البشَرية |
اللطفُ لكُل الناس |
و نور لكُل انسان مطفي |
ملخص لكُل إحتياجنا ... |
واحد مكسل |