جلسة لحساب النفس فى أسبوع الآلام

[tito227]

جلسة لحساب النفس فى أسبوع الآلام



الاربعاء 01 مايو 2013
القمص يوسف حنا كاهن كنيسة أبي سيفين بالمهندسين


فى أسبوع الآلام نعيش مع المسيح خلاص البشرية وننتظر قيامته المجيدة. وقد يكون هذا أفضل وقت لمحاسبة النفس وإعدادها لقبول هذا الخلاص لأن "كيف ننجو نحن إذا أهملنا خلاصا هذا مقداره" (عب 2: 3).
مع نهاية عام مضى من عمرى أردت أن أرصد موقعى من الحياة الروحية، فوجدت نفسى مشغول جداً بالعمل وواجباته ومتطلباته وكيفية إرضاء رؤسائى بالعمل وكذا مشغول بالتدبير المادى الحالى والمستقبلى وكذا إنشغال بتلبية متطلبات كل فرد من أفراد أسرتى وكذا علاقاتى المتعددة مع المعارف والأصدقاء وبأخبار العالم والأشياء التى فيه فوجدت أنها تمثل الحيز الأكثر مساحة فى حياتى (أى الحياة العالمية الزئلة).
فسألت نفسى وما هى المساحة التى خصصتها للحياة مع المسيح؟
فوجدت إنها مساحة ضئيلة جداً لا تقارن ولا تقاس بالمجد العتيد الذى للحياة الأبدية، وعرفت أنى مازلت ألهو على شاطئ الحياة الروحية. لذا قررت أن أنظر بتركيز واهتمام أكثر بالنظر إلى الحياة الأبدية كهدف باق كقول الله لنا "أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزداد لكم"
حينئذ قررت أن أتبع يسوع
- خير لى الألتصاق بالرب يسوع من خلال التوبة والإعتراف والتناول من الأسرار المقدسة الطاهرة السمائية.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال السلوك فى طهارة وعفة النفس والجسد.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال خدمة دائمة للرب ومثمرة ليتمجد اسم الرب من خلالها.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال حياة الاتضاع وأن أتمرس على خدمة غسل الأقدام التى أسسها الرب يسوع لتلاميذه الأطهار القديسين يوم خميس العهد بأن تضع نفسك من أجل الآخرين وخاصة هؤلاء الأصاغر إخوة الرب يسوع والاجتهاد فيما يسبب السعادة للآخرين.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال قلب منسحق فى محبة الرب يسوع يجد فيه مكاناً يحبه ويرتاح فيه مثل قلب داود النبى ومثل بيت عنيا.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال الصلاة الدائمة التى تربط بينى وبين الله والرجاء الذى لا ينقطع مهما اشتدت على الحروب والضيقات "يعظم انتصارنا بالذى أحبنا"
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال عدم الإنقياد إلى شهوة الجسد وتعظم المعيشة وملذات العالم. بل أخضع الجسد والعقل للروح عاملاً بوصية معلمنا بولس الرسول: "أقمع جسدى وأستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا مرفوضاً".
- خير لى الإلتصاق بالرب يوع من خلال النظر إلى فوق "إليك يا الله أبو وسيد كل أحد ولننعم بصلوات وشفاعة القديسة العذراء والدة الإله القديسة مريم وسائر الملائكة والقديسين الذين أرضوك بأعمالهم االصالحة منذ البدء لمغفرة خطايانا.
- خير لى الإلتصاق بالرب يسوع من خلال أن تجعلنى سفيراً لك أحمل سمات الرب فى كلامى وأقوالى وأعمالى للمحبين والمقاومين والمسيئين فى كل زمان ومكان (كما قيل لمعلمنا بطرس الرسول لغتك تظهرك).