طريق الجلجثة يا إخوتي لا يتفق مع الكبرياء والزهو البطال للنفس، لذلك في اليوم الثاني من البصخة أتى موقف التينة لفضح خفايا النفس التي تعرت من النعمة وصنعت لنفسها أوراق لتغطي تجردها من ثمر النعمة التي من الله، لأن أن لم تقع حبة الحنطة وتمت فأنها لن تأتي بثمر، لذلك كل من يكون مجرداً من ثمار الروح لا ينبغي أن يغطي خزي عاره بأوراق تظهره رائع، لأنه في النهاية وأن خدع الناس فهو يغش نفسه، ولن يخدع الله الحي الذي عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام…