بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عينى

[بنت معلم الاجيال]

ذكر المرحوم الأستاذ/ ثابت مسعود فاضل ... قفـط
(عضو المجلس الملى سابقاً)، فقال:
فى أمسية صيفية كان القديس يجلس فى الصالة المكشوفة بالطابق العلوى للمطرانية. وكنا نذهب إليه باحثين عن البركة والتمتع بالجلوس معه وأذكر من الموجودين قدس أبونا بيشوى ناروز وبعض أعضاء المجلس الملى آنذاك. وكان القديس يتحدث عن الأم ايرينى رئيسة دير الشهيد أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة فقلت للقديس: "الشعب فى شوق لرؤية الأم ايرينى فهل يمكن دعوتها لزيارة إيبارشية قنا؟ ونوال البركة منها" .. فقال القديس بسرعة وبتعجب: "الأم ايرينى حضرت إلى قنا وصلت معنا يوم تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم بحوض عشرة" فقلت له: "كيف يكون هذا؟. إحنا حضرنا، ولم تحضر الأم ايرينى ولم نراها يوم الاحتفال بتدشين كنيسة السيدة العذراء مريم".. فصمت القديس مبتسماً ولم افهم ماذا يعنى القديس ولم يعلق. فأشار إلىَّ أبونا بيشوى ناروز بالسكوت وعرفنى فيما بعد قائلاً: "يا ابنى نحن لا نرى ما يراه القديس فنيافته دائماً مع السواح والقديسين" .. بركتهم تكون معنا دائماً. آمين.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً ..
فى إحدى السنوات وفى الصوم الكبير وفى أسبوع الآلام بالذات فى يوم الجمعة العظيمة تذكرت الأيام التى كنت فيها آخذ بركة القراءات وأحسست بالشوق إلى القراءة حيث كانت نهاية يوم الجمعة وفى الميطانيات وشكرت ربنا على ذلك. ولم أصرح لأحد بذلك عن شوقى للقراءة. وفى ليلة عيد القيامة بينما تُقرأ الرسائل المقدسة وإذ بالصديق العزيز الأستاذ أنيس ديمترى يأتى باحثاً عنى وسط آلاف المصليين قائلاً بالحرف: "تفضل يا أستاذ ثابت أقرأ الرسالة الأولى علشان القديس أمرنى بذلك .. وقال الرسالة الأولى للأستاذ ثابت مسعود اللى من قفـط علشان فى شوق للقراءة وزعلان علينا".
بركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس تكون مع جميعنا .أمين

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[بنت معلم الاجيال]