منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 02 - 2022, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

القديس الأنبا بولا رئيس السواح | أول السوّاح | بولا الطيبي

(227-342 م.)


سيرة القديس الأنبا بولا (بولا الطيبي)


← اللغة الإنجليزية: Saint Paul the First Hermit - اللغة القبطية: abba Paule.
بعناية إلهية التقى القديس أنبا أنطونيوس أب الأسرة الرهبانية ومؤسسها في العالم برئيس المتوحدين الذي سبقه بسنوات طويلة في حياة رهبانية خفية وسط البرية لا يعلم عنه أحد سوى الله الذي كان يعوله بغرابٍ يقدم له نصف خبزة يوميًا لعشرات السنين؛ يشتّم الله صلواته وتسابيحه رائحة سرور، فدعاه: "حبيبي بولا".

نشأته:

ولد في مدينة الإسكندرية حوالي سنة 228 م. ولما توفي والده ترك له ولأخيه الأكبر بطرس ثروة طائلة، فأراد بطرس أن يغتصب النصيب الأكبر من الميراث. إذ اشتد بينهما الجدل أراد القديس أنبا بولا أن يتوجه إلى القضاء. في الطريق رأى جنازة لأحد عظماء المدينة الأغنياء، فسأل نفسه إن كان هذا الغني قد أخذ معه شيئًا من أمور هذا العالم، فاستتفه هذه الحياة الزمنية والتهب قلبه بالميراث الأبدي، لذا عوض انطلاقه إلى القضاء خرج من المدينة، ودخل في قبر مهجور يقضي ثلاثة أيام بلياليها طالبًا الإرشاد الإلهي.
ظهر له ملاك يرشده إلى البرية الشرقية، حيث أقام بجبل نمرة القريب من ساحل البحر الأحمر.
عاش أكثر من 80 سنة لم يشاهد فيها وجه إنسانٍ، وكان ثوبه من ليف وسعف النخل، وكان الرب يعوله ويرسل له غرابًا بنصف خبزة كل يوم، كما كان يقتات من ثمار النخيل والأعشاب الجبلية أحيانًا، ويرتوي من عين ماء هناك.

لقاء مع الأنبا أنطونيوس:

ظن القديس أنبا أنطونيوس أنه أول من سكن البراري، فأرشده ملاك الرب بأن في البرية إنسانًا لا يستحق العالم وطأة قدميه؛ من أجل صلواته يرفع الله عن العالم الجفاف ويهبه مطرًا.
إذ سمع القديس هذا الحديث السماوي انطلق بإرشاد الله نحو مغارة القديس أنبا بولا حيث التقيا معًا، وقد ناداه أنبا بولا باسمه، وصارا يتحدثان بعظائم الله. وعند الغروب جاء الغراب يحمل خبزة كاملة، فقال الأنبا بولا: "الآن علمت أنك رجل الله حيث لي أكثر من 80 عامًا يأتيني الغراب بنصف خبزة، أما الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله لك طعامك أيضًا."
في نهاية الحديث طلب الأنبا بولا من الأنبا أنطونيوس أن يسرع ويحضر الحلة الكهنوتية التي للبطريرك البابا أثناسيوس لأن وقت انحلاله قد قرب. رجع القديس أنبا أنطونيوس وهو متأثر للغاية، وإذ أحضر الحلة وعاد متجهًا نحو مغارة الأنبا بولا رأى في الطريق جماعة من الملائكة تحمل روح القديس متجهة بها نحو الفردوس وهم يسبحون ويرتلون بفرحٍ.
بلغ الأنبا أنطونيوس المغارة فوجد الأنبا بولا جاثيًا على ركبتيه، وإذ ظن أنه يصلي انتظر طويلًا ثم اقترب منه فوجده قد تنيح، وكان ذلك في الثاني من أمشير (سنة 343 م). بكاه متأثرًا جدًا، وإذ صار يفكر كيف يدفنه أبصر أسدين قد جاءا نحوه، فأشار إليهما نحو الموضع المطلوب فحفرا حفرة ومضيا، ثم دفنه وهو يصلي.
حمل الأنبا أنطونيوس ثوب الليف الذي كان يلبسه القديس وقدمه للأنبا أثناسيوس الذي فرح به جدًا، وكان يلبسه في أعياد الميلاد والغطاس والقيامة، وقد حدثت عجائب من هذا الثوب.
تحّول الموضع الذي يعيش فيه القديس إلى دير يسكنه ملائكة أرضيون يكرسون كل حياتهم لحياة التسبيح المفرحة بالرب.

نياحة القديس أنبا بولا أول السياح (2 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 341 م. تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح. كان هذا القديس من الإسكندرية، وكان له أخ يسمي بطرس، وبعد وفاة والدهما، شرعا في قسمة الميراث بينهما، فلما اخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له: لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبى؟ فأجابه لأنك صبي واخشي إن تبدده، أما انا فسأحفظه لك. وإذ لم يتفقا، مضيا للحاكم ليفصل بينهما. وفيما هما ذاهبين، وجدا جنازة سائرة في الطريق، فسال بولس أحد المشيعين عن المتوفى، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط. فتنهد القديس وقال في نفسه: ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان. ثم التفت إلى أخيه وقال له: ارجع بنا يا أخي، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي. وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة. فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلي إلى السيد المسيح إن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا، وإذ لم يقف له علي اثر حزن حزنا عظيما وتأسف علي ما فرط منه.
أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى إن آتى إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا. وكان يلبس ثوبا من ليف، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم. ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس، الذي كان يظن انه أول من سكن البرية، وقال له: يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي علي الأرض، ويأتي بالنيل في حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم. فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس: الآن قد علمت انك من عبيد الله. إن لي اليوم سبعين سنة والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك، والان أسرع واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه. وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها. ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف. ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان. فعلم انهما مرسلان من قبل الرب، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما. وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه. فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال، فأرسل واستحضرهم.
أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس. وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي ميت فقام لوقته. وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.


فيلم الانبا بولا اول السواح










النهاردة: الأنبا بولا أول السواح - القديس لونجينوس








مديح القديس الأنبا بولا أول السواح - لـ الشماس بولس ملاك








الانبا انطونيوس ابو الرهبان والانبا بولا اول السواح










رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة الأنبا بولا أول السواح ومعلومات عن الدير | ابونا اسحق الأنبا بولا
صورة لحظة نياحة القديس الأنبا بولا رئيس السواح | بولا الطيبي✝
الاحتفال بعيد نياحة القديس الأنبا بولا رئيس السواح | أول السوّاح | بولا الطيبي✝
احد توما تعرف علي سيرة وحياة التلميذ الذي شك في قيامة السيد المسيح وهو القديس توما الرسول
سيرة الأنبا بولا أول السواح ومعلومات عن الدير | ابونا اسحق الأنبا بولا


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024