من الحرف التي استهوت الأقباط العِطارة واشتهروا فيها لأنها لم تقتصر على تجارة الأعشاب وإنما على التقصيب بها ووصف العلاج للأمراض، فكان العطار يورث ابنه ليس فقط تجارة العطارة وإنما يعلمه وصف الأدوية على الحالات المرضية المختلفة، كما اشتغلوا كثيرا بتجارة الخمور وتفننوا في تقطيرها وبخاصة في الصعيد، وفي الصعيد أيضًا تاجروا في الحبوب وصدروها إلى الوجه البحري.
ومن الحِرَف الصغيرة التي شاركوا فيها: الحلاقة وصناعة الأحذية ودباغة الجلود وصناعة القرب لصناعات الأعيان ونقل المياه والسوائل الأخرى، ومن الطريف أن كانت هذه الحرف تُوَرَّث، ومن ثم كانت الأسرة كلها تحمل اسم الحِرفة فكان يُقَال: عائلة الخياط، وعائلة الصايغ وعائلة النجار وهكذا.