رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي بلابيصا الغطاس عود قصب موضوع عليه صليب من الجريد المثقوب من الأربعة أطراف وفي كل ثقب تغرس شمعة مشتعلة، وفي الأعلى تغرس برتقالة لتتوسط شموع. وكان الأطفال في القرى يرفعون الصلبان المضيئة ليسطع النور فى أرجاء القرية المُظلمة. وبينما الموكب يمر تُلقي الأمهات بقطع الفشار والسكر والحمص على الناس. ويمر الموكب من دار إلى دار ومن درب إلى درب تتلألأ الشموع وتعلو الزغاريد والناس يغنون ويرنمون. وبعد أن تذوب الشموع يعود الناس فتجلس كل جماعة فى ركن يأكلون البرتقال ثم يمصون القصب وكأنه عيداً للقصب وليس عيداً قبطياً للغطاس. وبعد أن دخلت الكهرباء القرى بدأ طقس الشموع يضعف و لم يعودوا عمل الصلبان من الجريد كما أن عود القصب نفسه صار هزيلاً. أما البلابيصا فهي كلمة قبطية " بالبوش " ومعناها " العري " ومنها البلبوص وهو " الشخص العاري " فمعروف أن الأطفال قبل أن يُعمدوا يُعرّون أي يخلعون ملابسهم فيصبحون " بلابيصاً ". عارف ايه هى البلابيصـــا ولماذا نقوم بعملها فى عيـــــد الغطــــاس كان زمان الأطفال . كانت فرحتهم بليلة عيد الغطاس فرحـة ملهاش مثيل ، لأنهم كانوا يتجمعوا مجموعات ويعملون فوانيس البرتقال وكذلك يقطعون قطعة قصب ويضعون بها الشمعة المشتعلة ويمشون في صفوف في الشوارع ويقـولون يا بلابيصا. كيف تعمل البلابيصا مــن تراث الشعب القبطي - قناديـل عيـد الغطـاس - البرتقال والقصب مع القلقاس من أساسيات احتفالات الأقباط بعيد الغطاس "عيد الظهور الإلهي" ، وكان أطفال يحملون القصب مع البرتقال والشموع ويصنعون منه قناديل مبهجة مزينة بالصلبان يقومون بعمل صلبان منها ويتغنون بترانيم عيد الغطاس ، وقد تحدث عن هذا الاحتفال وصور البلابيصا المختلفة . عيـــــد الغطــــاس - البلابيصـــا هى مظهر من مظاهر الاحتفال الشعبى بعيد الغطاس فى أقصى صعيد مصر حيث يخرج الأطفال الى الشوارع حاملين البلابيصا ويغنون الاغانى الشعبية المناسبة بحسب ما يناسب هوية قطار الأطفال المحتفل وتنتشر تلك العادة بشدة على الامتداد الجغرافي لمحافظة قنا والأقصر بينما توجد بعض الفروقات فى شكل البلابيصا بين مركز واخر + البلابيصا كلمة هيروغليفية تعنى الشموع والتى كانت ركيزة اساسية فى احتفالات الفراعنة وقد وصلت الى الاحتفال القبطى ضمن ماوصل الينا من الفراعنة وهى تتكون من عود قصب يوضع بية صليب من الجريد بكل ضلع من اضلعة مكان لوضع شمعة ملونة ويوضع اعلى قمة الصليب حبة يوسف افندى او برتقالة . + واحيانا يتغاضى بعض الاطفال من المشاركين عن الصليب الجريد ويضعون البرتقالة فى القصب وفوقها شمعة فقط ويغنون جميعا بفرح : ليلتــك يا بلابيصـــــــا . ليلـــة هنــــا وزهــــــور وفـى ليلتــك يا بلابيصــــا حنـــــو العصفـــــــور ويقول الاطفال الاقباط اذا احتفلو وحدهم : ياليلـــة الغطــــــــــــاس . يافرحـــــة كــــل النــــاس بعمـــاد الــــرب ايســوس . نسجـــد ونقـــول اجيـــوس باركنــــــــا ياقــــــدوس . واحفـــــظ علــــى الــــدوام بالنسبة لحياة القري في صعيد مصر ماذا عن كلمة : البلابيصــــــا + ولدت ونشأت في قرية تعيش علي الطقوس . لم تخترع طقوسها ، وانما حملتها معها بأمانة و حرص تمرق بها مخترقة حواجز الازمنة, وتجتاز تضاريس القرون, وهي تحقق بتلك الطقوس وظائف حياتية ودينية محددة, والحديث عن طقوس القرية لاينتهي فإنها تغلف حياة انسانها منذ الميلاد الي ما بعد الموت.ولأن القرية عاشت كبدن واحد تمتزج هموم مسلمها بمسيحيها في مواجهة الحياة الشاقة و المفاجآت الكونية, ويعود الفضل لذلك النهر العظيم الذي لم يكبح جماحه الا منذ سنوات قليلة, فقد كان غضب النيل لا يفرق بين مسلم و مسيحي أو بين من يملك ومن لا يملك. + لذا سقطت المسافات بين لابس العمامة, وواشم الصليب, ان مواجهة الفيضان ملحمة الملاحم, ومن لم ير قريته تواجه ثورة النيل يظل لا يعرف مصرنا الحقيقية, ولا يصل لكنه المعدن الخام الذي تشكل منه ضمير الانسان المصري . أهل القرية أغلبية مسلمة و أقلية مسيحية, يعمل مسلموها بالزراعة ونقل الغلال و تجارة الحبوب, أما مسيحيوها فورثة لصناعات المصريين القدماء من صباغة ودباغة و غزل و نسيج تعرفهم هناك بزرقة أيديهم الزرقة الدائمة وتعرف بيوتهم بحفر الانوال القابعة أمام الدور أو في الغرف الخارجية للبيوت وبانكبابهم علي دواليبها و أنوالها رجالا ونساء.لم يعلمنا أحد حب النصاري, و انما خرجنا للوجود فوجدناه. + كنا أطفالا حين كنا نوقف اللعب اذا مر قس كنسيتنا الفقيرة, وكنا نخاطبه ب( يا أبونا) و كان أطفالهم يقبلون يد شيخنا, واختلاط الأعياد هو الوجه الأنضج لهذه العلاقة الحميمة والدليل الأكبر علي نفي المسافات بيننا, فكانوا يلبسون الجديد في أعيادنا, و كنا نشاركهم أعيادهم كأنهم ضيوف عليهم و تعتبر أعياد ميلاد السيد المسيح و كل المناسبات الاعتقادية المتحلقة حول رأس السنة الميلادية أعيادا اسلامية في نفس الوقت سبت النور و أحد الخوص و الغبيرة و رعرعة أيوب الخ + أهم تلك الطقوس كان ذلك الطقس العجيب الذي عنيته بكل تلك المقدمة و هو( البلابيصا) . وكلما جمعتنا الظروف بعالم مصريات أو قبطيات سألته عن معني الكلمة أو شبيهة لها في لغاتهم علها تكون لفظة, حرفت, أو طقسها قديما اتخذ شكله المستقر الذي ورثنا ممارسته مجتمعين مسلمين و نصاري دون أن يحاول طرف منا ادعاء ملكيته, برغم أن كل الشواهد تؤكد مسيحيته, لكن لكثرتنا فإن المناسبة كانت تحت حمايتنا نحن ابناء المسلمين. + ( البلابيصـــا) هو اسم هذا الاحتفال الذي كان يتم في القرية والقري والمدن المجاورة أيضا عشية أعياد الميلاد, ولأننا لا نعرف مدلول الاسم, فإننا بالطبع لن نعرف مدلول الفعل ( بلبصي) فقد كان نرددها في الاغنية التي تتوج تلك الاحتفالية الرائعة دون أن نعرف لهما معني.خلال أسابيع كان القفاصون ينشطون في إنجاز صلبانهم الجريدية بحيث تكفينا جميعا . صلبان في كل طرف من أطرافها الاربعة ثقب, يتوسطها عود جريدي حاد صاعد يقابله عود يتجه لأسفل, وفي الليلة الموعودة نشتري صلباننا و أدواتها: عود قصب ، برتقالة ، أربع شمعات ، ونبدأ بوضع شمعات الاحتفالات الرفيعة كل في ثقبها, بعدها نغرس البرتقالة في العود الحدا الصاعد و الذي يتوسط الشمعات الأربع ثم نغرس كل ذلك في رأس عود القصب بالعود الجريدي الحاد النازل. + ويتجمع أبناء كل حي في حيهم بصورة تلقائية بعد غياب الشمس ومع حلول الظلام لم يكن بالقرى كهرباء في ذلك الوقت فجأة تضاء الشموع, ويرفع الأطفال عيدان القصب و يخرجون من الحي يصدحون بأغنيتهم السريالية المهيبة . ليتلاقي جميع أطفال الأحياء في بدن واحد و صوت واحد وعليك أن تتخيل مساحة تلك الرقعة من الشموع وهي تتحرك مائجة الضوء والغناء في قرية مظلمة. اما الأغنية العجيبة فإنها كانت تقول: يـــــــــــــا بلابيصـــــــــــــا بلبصـــي الليلـــــــــــــة يـــا علــي ( يا ابنــي ) قـــوم بنــا بــــدري دي السنــــة فـــاتت والمـــرء مـــاتت والجمـــــل برطـــــع كســــــــر المدفــــــع ) + وكلما انتهت الأغنية بدأت من جديد, و يتقدم الموكب ليدور خلف المسجد البسيط , ثم يتجه في الدروب الضيقة نحو كنيسة القرية الفقيرة . ثم يخترق كل الأحياء فتستقبله وتشيعه زغاريد الجدات و الأمهات و حين يذوب الشمع, يفترش الأطفال تراب الساحة. يقشر كل طفل برتقالته و يلتهمها. + ثم يبدأون في مص القصب وهم يلهون و يسمرون, وفي الدور تلتهم لبش كاملة من القصب في تلك الليلة في مجتمعات الكبار . و إذا عدنا للأغنية فإن أعجب ما فيها هو أننا كنا نغني كلمات لا نفهمها, و هو ما لم يحدث من قبل في مئات الأغنيات التي كنا نرددها, فحتي الان لم أستدل علي معني كلمة بلابيصا. + قيل لنا أن يا بلاليصا كلمة فرعونية, أمل بلابيصا و بلبصي فلم يرو فضولي نحوهما أحد. بل إن البيت الأول يزيدك إبهاما - الفعل او الفاعل و المفعول به أيضا كلمات مجهولة, فما هي هذه الجلبة التي سوف تبلبصها البلابيصا ؟ + ومن هو علي الذي تخاطبه تلك المرأة بقولها: يا علي يا بني وماذا تعني بقولها: دي المرا ماتت ؟ من هي المرأة التي ماتت ؟ هل هي السنة الميلادية ؟ خاصة أنها تتبعها بقولها: والسنة فاتت؟ ومن أين جاء المدفع الذي كسره الجمل الذي برطع ؟ + كذلك شموع عيد الغطاس المجيد التي أشبه بفوانيس من البرتقال المفرغ الذي يوضع داخله شمعة منيرة ويعلق أو يلهو به الأطفال وقديما كان يجولون به في طرقات البلدان للاحتفال والغناء ويحملونه او يضعونه علي عود قصب وقد يصنعونه من البوص ايضا. + شوية مطر وقداس ، مع عودين قصب وحلة قلقاس ، يبقي أجمل عيد غطاس . كل سنة وحضراتكم بالخير و يارب تكونون في فرح ولمة الأصدقاء والأسرة وتبلبصون بالقصب وفوانيس البرتقال . كــــــل سنــــــة وحضراتكـــــــــم بخييييير |
|