العثرة خطية مضاعفة، إذ يسقط الإنسان في خطية وَيُسْقِطَ غيره. وتنتج العثرات من محبة الشهوات العالمية، وعدم المرونة، وقلة الإحساس بالآخرين، خاصة الضعفاء مثل الأطفال. لذا فهي جرم عظيم، ومن يصر على إعثار غيره ولا يتوب، فلابد أن يهلك، ويعبّر عن هلاكه بـ"أن يُعَلَّقَ في عنقه حجر الرحى"، وهو حجر ثقيل يستخدم في سحق الحبوب بأن يدار فوق حجر ثابت. وعندما يُلْقَى الإنسان المربوط بهذا الحجر، فإنه حتما سيغرق في البحر.
فإن كانت العثرات لا بُد أن توجد لأجل شر الناس، فالمسيح يعلن أن الويل ينتظر من يسبب عثرة وسقوط غيره، وصار محكوما عليه بالهلاك مثل الذي يغرق في عمقالبحر، الذي يرمز للشهوات العالمية، فيسهل سقوطه في خطايا كثيرة، ويبتعد عن الله.