"ألعل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً"

[Magdy Monir]

"ألعل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً"
(يوحنا ٧ : ٢٧)

لا بد للحق أن يظهر، عاجلاً أم آجلاً.
لأنه أمام المسيح لا يبقى شيء في الخفاء. فجماعة من أهل أورشليم،

من الذين كانوا أكثر تحاملاً على يسوع، انتقدوا الرؤساء،
لأنهم تركوه إلى الآن يتكلم بحرية، مع أنهم حكموا عليه بالقتل:
ألعلهم غيّروا رأيهم فآمنوا بأنه المسيح حقاً؟!

ولكن سؤالهم كان ماكراً جداً،

والقصد منه تذكير الرؤساء بالحكم

الذي أصدره عليه مجلسهم.
مما يجعل ترددهم في التنفيذ،
بمثابة إزدراء وتحقير لسلطتهم.
وكذلك الأكثرية الشعبية،
بسبب عمايتها، قالت كلمتها: نحن نعرف يسوع،
ونعلم من أين هو.
إننا نعرف أنه من عائلة فقيرة،

تسكن قرية منعزلة.

قالوها باحتقار لأن يسوع
أتى إلى خاصته بلا مال ولا سلطة زمنية،
ولا احترام الرؤساء.

في الواقع أن الشعب،
كان يطلب مسيحاً ذا مظهر فخم جداً،
تحف به كل المظاهر العالمية.
وإذ بالعناية الإلهية،

تعطيهم مسيحاً متواضعاً،
لا أهمية عالمية له!
أمام هذا التحدي الجاهل وحرصاً منه على تحدي الشعب،
وقف يسوع وتكلم بصوت جهوري :
لا تضلوا أنفسكم!
أنتم تعرفونني وتعرفون من أين أنا.
أنتم تظنون أني ابن النجار،
وأني ولدت في الناصرة.
لكن أنتم مخطئون أنا لم آت من نفسي
بل الآب أرسلني،
لأقول ما أقوله،

وأفعل ما أنا فاعله.
أنا أعرفه،
لأني منه. قوته العاملة بي،

وكلامه الجاري على لساني يشهدان أني منه خرجت. الآب الذي أرسلني هو حق،

وأنتم لستم تعرفونه.
هذا هو سبب رفض الناس المسيح في كل عصر،
أنهم لا يعرفونه.
أنتم عميان روحياً،

فاطلبوا من الله أن يهبكم بصائر نيرة وقلوباً مفتوحة،
لكي تعرفوني !

فاستاء أعداؤه لأنه قال الحق،
فطلبوا أن يلقوا عليه الأيادي،
لا ليسيئوا إليه وحسب بل ليقتلوه.
ولكن قوة غير منظورة منعتهم
لأن الوقت المعين من الله لموته لم يكن قد جاء.

موضوع الصلاة:

لنسجد للمسيح،
ولنطلب إليه أن يثبتنا في الإيمان.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل

[jooneer]

موضوع جميل وتأمل اجمل تسلم الايادى

[Magdy Monir]

شكراً على مرورك الجميل