رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِذْ قُلْتُ: قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي، فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي [18]. زلة القدم هنا تشير إلى خطر عظيم يحيق بالإنسان في الحياة. لكن رحمة الله تتدخل لتنقذ المؤمن في لحظة الخطر العظيم، في الوقت المناسب، حتى لا يهلك. ولعله يقصد بزلة القدم هنا سقوط الإنسان خطأ في خطر عظيم بالرغم من خبرته، لذا لاق به أن يعتمد على مراحم الله وعنايته. * "إذ قلت: قد زلت قدمي، فرحمتك يا رب تعضدني". التعرف على العجز يحقق فورًا اقتناء عون الله، فإنه يرضى جدًا بالتواضع كما أنه يُقاوم بالكبرياء. عندما أقول: "قد زلت قدمي"، أعترف بخطاياي. عندما لا أثق في قوتي، عندما لا افتخر بأنني قوي، تكون رحمتك في الحال كيدٍ تعينني. القديس جيروم * كلمة "قدماي" ليس معناها القدم الجسدي، بل مشي القلب وميله إلى شيءٍ ما. فإذا مال السير إلى ما لا يليق يُقال أنه زل قدما ذلك الإنسان، لأن الشيطان يُزلق السير ويقلبه، ليصرع العفيف من عفته. أما الذي يعترف بضعفه فتدركه رحمة الرب وتسنده. وكل من تاب عن خطاياه وينخسه ضميره على فعل الشر ويؤلم وجع الندامة قلبه، فبمقدار وجعه يعزيه الرب ويفرح نفسه. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|