|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ، عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يُوآشُ أَبُوهُ» (٢ملوك١٤: ٣)، «وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل» (٢أخبار٢٥: ٢). ما أبعد الفارق بين نوعية الحياة التي عاشها الرجل الذي بحسب قلب الله، وتلك التي عاشها أمصيا! فأولاً، كان داود يستشير الرب، ثم يعود ويسأله حتى في الأمور التي تبدو متشابهة. وأيضًا، بعد أن أعطاه الله النصرة على أعدائه، أمر بإحراق آلهتهم إذ كان قلبه كاملًا في عبادة الرب وحده. (١أخبار١٤: ١٠-١٤). وثانيًا، كان لدى داود قلبًا متضعًا تائبًا. فبمجرد أن تَوَاجه بخطيته، اعترف فورًا: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ» (٢صموئيل١٢: ١٣). والرجل الذي بحسب قلب الله ليس هو الرجل الذي لا يخطئ، ولكنه الذي عندما يخطئ، يعترف بخطيته ويرتمي على رحمة الله. كمّ مزمورًا كتب داود بدموع التوبة الخالصة لله. وثالثًا، لمع إيمان داود في اتكاله على اسم رب الجنود منذ بداية حياته (١صموئيل١٧). الأمر الذي يمكن إجماله في عبارة واحدة، «وَمِنْ حِينَ حَادَ أَمَصْيَا مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ» خسر الكل، حتى نفسه! |
|