|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أورشليم مرعى الراعي الصالح: 12 هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: سَيَكُونُ بَعْدُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ الْخَرِبِ بِلاَ إِنْسَانٍ وَلاَ بَهِيمَةٍ وَفِي كُلِّ مُدُنِهِ، مَسْكَنُ الرُّعَاةِ الْمُرْبِضِينَ الْغَنَمَ. 13 فِي مُدُنِ الْجَبَلِ وَمُدُنِ السَّهْلِ وَمُدُنِ الْجَنُوبِ، وَفِي أَرْضِ بِنْيَامِينَ وَحَوَالَيْ أُورُشَلِيمَ، وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا، تَمُرُّ أَيْضًا الْغَنَمُ تَحْتَ يَدَيِ الْمُحْصِي، يَقُولُ الرَّبُّ. إذ يتحدث عن أورشليم كأنشودة فرحٍ، فانه لا يعزلها عن حقولها المحيطة بها ومراعي الغنم الخاصة بسكانها، لذلك يصور الله كراعٍ يهتم بقطيعه العاقل، لا يفلت أحد قط من رعايته. "هكذا قال رب الجنود. سيكون بعد في هذا الموضع الخرب بلا إنسان ولا بهيمة، وفي كل مدنه، مسكن الرعاة المربضين الغنم. في مدن الجبل، ومدن السهل، ومدن الجنوب، وفي أرض بنيامين، وحوالي أورشليم، وفي مدن يهوذا، تمر أيضًا الغنم تحت يدي المحصي يقول الرب" [12-13]. تلمس يد الله الراعي الأعظم الحانية الخراف وترعاها، وتهتم بها وهي تدخل الحظيرة لكي لا تُنسى واحدة منها. تمر الغنم تحت يدي المحصي فلا تضيع واحدة منهم. يقدم السيد المسيح نفسه "الراعي الصالح" الذي يبذل نفسه عن الخراف (يو 10)، والذي يرعاهم بتقديم نفسه غذاءً لقطيعه العاقل. يتمتع به الصغار لبنًا روحيًا ينعشهم، وينعم به الكبار طعامًا يقوتهم. * أمطر علينا الآب المحب والحنون بالكلمة، الذي هو نفسه صار قوتًا روحيًا للقديسين . * إذ تدعو (الكنيسة الأم) أطفالها تقوتهم باللبن المقدس، أي بالطفل الكلمة... * الكلمة هو كل شيء للطفل: الأب والأم، المهذب والممرض. يقول: "اشربوا دمي" (يو 6: 55). يمدنا الرب بهذا الغذاء الجوهري. إنه يسلم جسده ويسكب دمه، فلا يوجد أي نقص لنمو أطفاله. ياله من سر لا يُصدق!. القديس إكليمنضس السكندري |
|