تُقَدِّم لنا حَياة الرَّب يسوع مِثالاً هامّاً في الصَّلاة، لذلك سَنَتأمَّل فيما يَلي ببَعض الآيات من إنجيل لوقا ونَتَعَلَّم مِنها كيفَ كانَ المَسيح يُصَلِّي ولماذا وأين ومَتى.
يَذكُر لنا إنجيل لوقا بَعض التَّفاصيل الصَّغيرة عن حَياة يسوع، هي تَفاصيل بَسيطة لكن لها دَلالات مُهِمَّة، فَلَم يُكتَب شَيء في الكِتاب المُقدَّس بشَكل اعتِباطي لأنَّ الرُّوح القُدُس استَخدَمَ الكُتَّاب البَشَرِيِّين لكي يَكتُبوا بطَريقة قادِرة أن توصِل لنا حَقائِق روحِيَّة هامَّة نَتَعلَّم مِنها، وقد كانَت حَياة الصَّلاة عند يسوع أحَد هذهِ الأُمور التي جَذَبَت التَّلاميذ لها فَسَألوهُ قائِلين: “..عَلِّمنا أن نُصَلِّي..” (لوقا 1:11)، فأعطاهُم “الصَّلاة الرَّبَّانِيَّة” كَنَموذَج لِكَيفِيَّة تَرتيب الأولَوِيَّات في الصَّلاة التي يَنبَغي على المؤمِن أن يُصَلِّيها، لكن ليسَ فقَط أقوال يسوع هي من تُعَلِّمنا الصَّلاة بَل أيضاً حَياتَهُ، فعند قِراءتنا للأناجيل نَعرِف كيفَ كانَ يُصَلِّي يسوع ولماذا وأين ومَتى.